
شهدت أسواق المعدن الأصفر تراجعًا ملحوظًا في الأسعار العالمية يوم الخميس حيث أقبل المستثمرون على بيع حيازاتهم لجني الأرباح وذلك بعد موجة صعود قوية دفعت الذهب لتسجيل أعلى مستوى في تاريخه مدفوعًا بتوقعات متزايدة حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبًا.
يأتي هذا التحرك في الأسعار وسط ترقب شديد لصدور بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية يوم الجمعة والتي ستعطي مؤشرات واضحة حول قوة سوق العمل وبالتالي التأثير على قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية. وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الأسواق تسعر احتمالية تصل إلى 97% تقريبًا بأن البنك المركزي سيقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر في سبتمبر القادم.
جاء انخفاض اليوم لينهي سلسلة من المكاسب استمرت على مدار سبع جلسات متتالية توجت بوصول الذهب إلى مستوى قياسي جديد يوم أمس عند 3578 دولارًا للأونصة متجاوزًا بذلك الحاجز النفسي الهام عند 3500 دولار. وخلال تداولات اليوم انخفض سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.5% مسجلًا أدنى مستوى له عند 3511 دولارًا بعد أن كان قد بدأ الجلسة عند مستوى 3560 دولارًا للأونصة.
على الصعيد المحلي تأثرت أسعار الذهب في مصر بالتحركات العالمية حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولًا 4815 جنيهًا في حين بلغ سعر جرام عيار 24 قيمة 5502 جنيه. أما عيار 18 فقد استقر عند 4127 جنيهًا للجرام ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 38520 جنيهًا.
ويرى محللون أن السوق لا يزال في اتجاه صاعد وأن التراجع الحالي يعد حركة تصحيحية طبيعية لجني الأرباح بعد تحقيق قمم تاريخية. وما زال الطلب على الذهب كملاذ آمن قويًا مدعومًا بالرهانات المتزايدة على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ دورة التيسير النقدي قريبًا وهو ما يعزز جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدًا. وقد ألمح العديد من مسؤولي البنك الفيدرالي هذا الأسبوع إلى أن أي تباطؤ يظهر في سوق العمل سيجعلهم أكثر استعدادًا لخفض الفائدة.