
ينصح الأطباء بضرورة إجراء زيارات دورية لطبيب المسالك البولية خاصة للرجال رغم أن هذا الأمر قد يسبب إحراجا لدى الكثيرين وتكمن أهمية هذه الزيارات في دورها الحيوي للكشف المبكر عن أي أمراض قد تكون خطيرة مثل سرطان البروستاتا وسرطان الخصية مما يرفع من فرص الشفاء بشكل كبير.
ويؤكد خبراء ألمان على أهمية بدء الفحوصات المبكرة لسرطان البروستاتا تحديدا عند بلوغ الرجل سن الخامسة والأربعين حيث يعد هذا النوع من السرطان هو الأكثر انتشارا بين الرجال وتتضمن إجراءات الفحص فحصا جسديا للقضيب وكيس الصفن بالإضافة إلى جس البروستاتا من خلال فتحة الشرج لتقييم أي تغيرات في حجمها أو شكلها وكذلك فحص الغدد الليمفاوية المحيطة بها.
ويعد فحص مستضد البروستاتا النوعي المعروف اختصارا بـ PSA أحد المعايير الهامة التي يتم الاعتماد عليها للكشف عن سرطان البروستاتا في مراحله الأولى ويشير الأطباء إلى أن الفحص اليدوي أو الجس لا يمكن الاستغناء عنه أبدا لأنه يقدم معلومات أساسية حول أي تشوهات ملموسة قد تكون مرتبطة أيضا بمشكلات صحية أخرى مثل سرطان القولون.
على جانب آخر يعد سرطان الخصية من أنواع السرطان الأقل شيوعا ولكنه يصيب بشكل أساسي فئة الشباب والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وأربعين عاما وتزداد مخاطر الإصابة به عند وجود تاريخ عائلي للمرض كإصابة الأب أو الأخ به سابقا كما يرتفع الخطر لدى الرجال الذين عانوا من خصية معلقة أو كلتيهما حتى بعد إجراء التدخل الجراحي لتصحيح الوضع.
ويستطيع الرجال لعب دور فعال في الكشف المبكر عن أورام الخصية بأنفسهم عبر إجراء الفحص الذاتي مرة كل شهر ويفضل القيام به بعد الاستحمام بماء دافئ حيث يكون جلد كيس الصفن في حالة ارتخاء وتبدأ عملية الفحص بالوقوف أمام المرآة للبحث عن أي تورم أو تغيرات في شكل الجلد ثم فحص كل خصية على حدة باستخدام أصابع اليدين وتحديدا بين الإبهام والسبابة.
وتتضمن طريقة الفحص دحرجة الخصية برفق بين الأصابع للتحقق من أن سطحها أملس وخال من أي تصلب وهي علامة جيدة كما يجب فحص البربخ وهو جزء لين منحني الشكل يقع فوق وخلف الخصية للتأكد من عدم وجود أي شيء غير طبيعي.
وهناك علامات إنذار تستدعي استشارة طبيب المسالك البولية فورا عند ملاحظتها أثناء الفحص الذاتي مثل وجود أي سماكة أو تصلب أو كتل صغيرة حتى لو كانت بحجم حبة البازلاء ويجب أخذ الأمر على محمل الجد أيضا في حالة تضخم الخصية أو تورمها في جانب واحد أو الشعور بشد أو ثقل فيها أو إذا كان ملمسها صلبا أو لينا بشكل غير معتاد.
وبشكل عام توجد أعراض أخرى تستدعي زيارة الطبيب المختص دون تأخير منها التبول المتكرر أو المصحوب بألم أو ضعف الانتصاب وكذلك الشعور بآلام غير مبررة في منطقة أسفل البطن أو ملاحظة تغيرات خارجية كعلامات التهاب في الأعضاء التناسلية أو ألم في الخصية حيث قد ترجع هذه الأعراض لأسباب متعددة مثل التهابات المسالك البولية أو حصوات الكلى أو تضخم البروستاتا وقد تكون في بعض الحالات مؤشرا على الإصابة بالسرطان.