التدخين يهدد صحة وجمال المرأة بأضرار خفية لم يخبرك بها أحد

التدخين يهدد صحة وجمال المرأة بأضرار خفية لم يخبرك بها أحد
التدخين يهدد صحة وجمال المرأة بأضرار خفية لم يخبرك بها أحد

يشكل قرار التوقف عن التدخين خطوة حاسمة للنساء الحوامل أو اللاتي يخططن للإنجاب حيث يوفر حماية مباشرة للجنين من مجموعة واسعة من المخاطر الصحية الجسيمة. إن الامتناع عن هذه العادة سواء قبل الحمل أو في مراحله المبكرة يمهد الطريق لنمو سليم ويقلل بشكل كبير من احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة تهدد سلامة الأم والطفل.

تمتد التأثيرات الإيجابية للتوقف عن التدخين إلى ما بعد الولادة لتشمل صحة الطفل على المدى الطويل. تشير الأبحاث إلى أن الامتناع عن هذه العادة يقلل بشكل ملحوظ من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ المعروفة أيضا بموت المهد. إضافة إلى ذلك فإن الأطفال الذين ينشؤون في بيئة خالية من دخان السجائر يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة كالربو وأمراض خطيرة أخرى قد تستدعي الدخول إلى المستشفى.

تبدأ الفوائد الصحية في الظهور بشكل فوري بمجرد التوقف عن التدخين أثناء فترة الحمل. يتخلص جسم الأم سريعا من المواد الكيميائية السامة والغازات الضارة وأبرزها أول أكسيد الكربون. هذا التطهير الفوري للجسم لا ينعكس إيجابا على صحة الأم فحسب بل يضمن وصول الأكسجين والعناصر الغذائية بشكل أفضل إلى الجنين مما يعزز فرصة التمتع بحمل صحي وآمن ويقلل مضاعفات الولادة.

يرتبط الإقلاع عن التدخين ارتباطا وثيقا بتقليل مخاطر الولادة المبكرة فالأطفال الذين يولدون قبل أوانهم غالبا ما يواجهون تحديات صحية معقدة تتعلق بالتنفس والتغذية. كما يساهم هذا القرار في تجنب ولادة أطفال بوزن منخفض وهي حالة تزيد من صعوبة حفاظ الرضيع على درجة حرارة جسمه وتجعله أكثر عرضة للالتهابات والعدوى. وفوق ذلك كله فإن التوقف عن التدخين يقلل من خطر وقوع مأساة ولادة طفل ميت.

يؤكد الخبراء أن الإقلاع عن التدخين في أقرب وقت ممكن يحقق أفضل النتائج لصحة الأم والجنين. ومع ذلك فإن الفائدة تظل قائمة حتى لو تم اتخاذ القرار في الأسابيع الأخيرة من الحمل إذ يمنح ذلك الطفل فرصة أفضل لبداية حياة صحية ويقلل من بعض المخاطر المباشرة عند الولادة.