
أكدت استشارية في الأمراض الجلدية أن النظام الغذائي يلعب دورا محوريا في السيطرة على أعراض الصدفية وهو مرض مناعي ذاتي مزمن يتأثر بعوامل جينية وبيئية ويظهر على شكل بقع جلدية ملتهبة ومثيرة للحكة. وعلى الرغم من أن الغذاء لا يعد علاجا شافيا فإنه يساعد في تقليل حدة النوبات وتعزيز صحة الجلد بشكل عام.
يعتبر الحفاظ على وزن صحي أمرا بالغ الأهمية لمرضى الصدفية حيث إن زيادة الوزن قد تؤدي إلى تفاقم الحالة وتقلل من فعالية العلاجات المتبعة. ومن خلال اتباع نظام غذائي متوازن والتحكم في أحجام الحصص الغذائية يمكن للمرضى تحسين استجابتهم للعلاج وتقليل شدة تفاقم الأعراض.
من جانب آخر يوصي الخبراء بالحد من استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تحفز الالتهاب في الجسم. وتشمل هذه القائمة الأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة المصنعة والمشروبات الغنية بالسكريات. كما أن تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل اللحوم الحمراء والجبن والأطعمة المصنعة يساهم في تحسين صحة الجلد وتخفيف الأعراض بشكل ملحوظ.
وينصح بشدة بالابتعاد عن الكحول والتدخين حيث أظهرت الدراسات وجود صلة وثيقة بين استهلاك الكحول وزيادة نوبات الصدفية. كما أن الكحول قد يتداخل مع فعالية بعض الأدوية المستخدمة في العلاج لذا من الأفضل تجنبه أو تقليل استهلاكه إلى أدنى حد ممكن.
للتخفيف من الالتهابات وتعزيز وظائف الجهاز المناعي ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة المضادة للالتهاب. تشمل هذه الأطعمة الفواكه الملونة المتنوعة والخضراوات الورقية ذات اللون الداكن والحبوب الكاملة والبقوليات. كما تعتبر الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والماكريل مصدرا غنيا بأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة التي تساعد على تهدئة تهيج الجلد.
يعاني الكثير من المصابين بالصدفية من نقص فيتامين د لذلك من الضروري تضمين مصادره في النظام الغذائي. يمكن الحصول على فيتامين د من الحبوب المدعمة ومنتجات الألبان والبيض والأسماك الدهنية بالإضافة إلى التعرض المعتدل والآمن لأشعة الشمس حيث يساعد هذا الفيتامين على تنظيم استجابة الجهاز المناعي.
يعد شرب كميات كافية من الماء عنصرا أساسيا للحفاظ على حاجز جلدي صحي. بالنسبة لمرضى الصدفية يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في تخفيف الجفاف والتقشر والحكة المصاحبة للمرض مما يمنح الجلد شعورا أفضل.