أمراض خطيرة يكشفها التقدم بالعمر.. 10 أعراض تحذيرية لا يجب تجاهلها أبداً

أمراض خطيرة يكشفها التقدم بالعمر.. 10 أعراض تحذيرية لا يجب تجاهلها أبداً
أمراض خطيرة يكشفها التقدم بالعمر.. 10 أعراض تحذيرية لا يجب تجاهلها أبداً

يتعامل الكثيرون مع التغيرات الجسدية التي تطرأ مع التقدم في العمر باعتبارها جزءا طبيعيا لا مفر منه من الشيخوخة وهو ما يدفعهم إلى إهمال أعراض قد تكون في حقيقتها مؤشرات تحذيرية لمشكلات صحية خطيرة تتطلب تدخلا طبيا عاجلا لدرء مخاطرها وتجنب تفاقمها.

قد تكون الصعوبات المفاجئة في النطق أو فقدان التوازن علامات خفية لكنها خطيرة للسكتة الدماغية وتشمل مؤشرات أخرى صعوبة المشي وفقدان التناسق الحركي والدوار الشديد وتلعثم الكلمات فضلا عن تغيرات الرؤية أو الشعور بضعف وخدر في الوجه أو الذراعين أو الساقين وهنا يصبح طلب الرعاية الطارئة أمرا بالغ الأهمية لتقليل المضاعفات المحتملة.

كذلك فإن التغيرات الذهنية المفاجئة مثل الارتباك الحاد أو مشاكل الذاكرة غير المعتادة لا ينبغي اعتبارها جزءا طبيعيا من الشيخوخة ففي حين أن التدهور التدريجي للذاكرة شائع فإن التغيرات الفجائية قد تشير إلى وجود مشكلة كامنة مثل التهاب المسالك البولية أو تفاعل دوائي أو اضطرابات في الغدة الدرقية أو حتى الجفاف وأورام الدماغ ورغم أن معظم هذه الحالات قابل للعلاج إلا أنها قد تكون أيضا علامة مبكرة على مرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف.

يعد ضيق التنفس غير المعتاد أحد الأعراض التي تستدعي انتباها فوريا فقد يكون مؤشرا على انسداد جزئي أو كامل في الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب وهو ما قد يقود إلى نوبة قلبية ومن الضروري عدم تجاهل هذا العرض حتى في غياب ألم الصدر حيث تختلف أعراض النوبة القلبية بين الأفراد ويجب التوجه للطوارئ فورا إذا صاحب ضيق التنفس أي ضغط على الصدر أو دوار.

فيما يخص صحة الجهاز الهضمي قد يكون الإمساك المستمر علامة على وجود ما هو أخطر من مجرد عرض عابر شائع بعد سن الخمسين إذ قد يشير إلى وجود انسداد يمنع مرور الفضلات بشكل سليم كورم حميد أو خبيث كما قد يؤدي الإمساك المزمن إلى حالة خطيرة تعرف بانحشار البراز حيث تتصلب الفضلات وتتراكم في الأمعاء والمستقيم ما يستلزم علاجا فوريا.

أيضا يجب الانتباه إلى لون البراز فتغيره إلى اللون الأسود أو ظهور دم فيه قد يكون دليلا على نزيف داخلي فالبراز الأسود غالبا ما يشير إلى نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي بينما يدل اللون الأحمر أو الدم الصريح على نزيف في الجزء السفلي منه ويمكن أن تكون هذه العلامات مؤشرا على قرح أو بواسير أو التهاب الرتوج وحالات أخرى تتطلب استشارة طبية.

بالنسبة لصحة المرأة يعتبر أي نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث أمرا غير طبيعي ويستدعي مراجعة الطبيب دون تأخير ورغم أنه قد لا يكون خطيرا في بعض الحالات إلا أنه قد يكون علامة على وجود أنواع معينة من سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي لذلك فإن الفحص الفوري ضروري خصوصا إذا كان النزيف متكررا أو بلا سبب واضح.

وينبغي عدم إغفال أي تغيرات تطرأ على الثدي فظهور كتلة أو ملاحظة تورم أو تغير في لون أنسجة الثدي يستدعي فحصا طبيا عاجلا وعلى الرغم من أن بعض الكتل تكون حميدة فإن الكتل الصلبة قد تكون علامة على وجود سرطان وتشمل الأعراض الأخرى الألم والإفرازات من الحلمة أو تغيرات في ملمس الجلد ويشكل الكشف المبكر فارقا جوهريا في نجاح العلاج.

تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد مع العمر ولذلك يجب عدم تجاهل أي آفات جلدية لا تلتئم أو شامات يتغير شكلها وتظهر غالبية هذه السرطانات في المناطق المعرضة للشمس ولكنها قد تنشأ في أي مكان آخر وتكون الآفات التي تنزف أو تسبب ألما أو لا تلتئم مثيرة للقلق بشكل خاص كما أن ظهور نتوءات لامعة أو عقيدات حمراء يستدعي فحصا دقيقا.

من جهة أخرى يمثل ضعف الانتصاب الذي يعرف أيضا بالعجز الجنسي مشكلة شائعة مع التقدم في السن لكنه قد يكون مرتبطا بحالات صحية أعمق مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري ويمكن أن تكون أسبابه جسدية أو نفسية كالتوتر والاكتئاب وفي معظم الحالات يمكن للعلاج الطبي أن يحدث فرقا كبيرا ويحسن نوعية الحياة.

غالبا ما يتم التركيز على الصحة الجسدية لكبار السن مع إهمال جانبهم النفسي والعاطفي فهم أكثر عرضة للاكتئاب بسبب مشاعر الوحدة والفقد وتشمل أعراضه الحزن المستمر والقلق والشعور بانعدام القيمة والتعب وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة وتغيرات في الشهية والنوم ويعد طلب المساعدة من طبيب أو أخصائي صحة نفسية أمرا ضروريا لأن الأعراض قد تتفاقم دون علاج.