
شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية قفزة هائلة في الأسعار بلغت نسبتها 3.7% خلال التعاملات الأخيرة. ويأتي هذا الارتفاع الكبير في ظل تزايد التوقعات لدى المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه بقوة نحو تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال شهر سبتمبر.
وتتعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن بسبب حالة من عدم اليقين المتنامية في الأسواق المالية والتي تغذيها عدة عوامل سياسية واقتصادية في الولايات المتحدة. فمن ناحية أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستلجأ إلى المحكمة العليا للبت بشكل عاجل في قضية الرسوم الجمركية التي اعتبرتها محكمة استئناف غير قانونية وهو ما قد يغير المشهد الاقتصادي الكلي بشكل جذري إذا لم تأت القرارات متوافقة مع رغبة الإدارة.
ومن ناحية أخرى يمارس الرئيس الأمريكي ضغوطا مستمرة على البنك الاحتياطي الفيدرالي لحثه على خفض الفائدة بل وناقش علنا إمكانية إقالة رئيسه جيروم باول. وتصاعد هذا التوتر مع محاولته إقالة ليزا كوك عضوة البنك مما يثير تساؤلات جدية حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية ويدفع المستثمرين للتحوط بالذهب.
وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة واضحة في الطلب على المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية مما وفر زخما صاعدا كان كافيا لاختراق مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأونصة. وتترقب الأسواق الآن صدور تقرير الوظائف الأمريكي للحصول على مؤشرات جديدة قد تحدد مسار قرار الفائدة القادم.
وعلى صعيد أوسع تسود الأسواق حالة من العزوف عن المخاطرة انعكست في ارتفاع عوائد السندات العالمية وسط مخاوف من تزايد مستويات الديون في الاقتصادات المتقدمة. وفي الوقت نفسه أدت عمليات بيع السندات إلى دعم قوة الدولار الأمريكي الذي سجل أعلى مستوى له في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية.
وفي السوق المصري يتأثر سعر الذهب بشكل مباشر بهذه التحركات العالمية إلى جانب عوامل العرض والطلب المحلية مما يؤدي إلى تحركات سعرية صعودا وهبوطا قد تصل فوارقها إلى نحو 30 جنيها في الجرام الواحد.
وجاءت أسعار الذهب في السوق المحلي على النحو التالي:
جرام الذهب عيار 24 سجل 5566 جنيها.
جرام الذهب عيار 21 سجل 4870 جنيها.
جرام الذهب عيار 18 سجل 4174 جنيها.
جرام الذهب عيار 14 سجل 3247 جنيها.
الجنيه الذهب سجل 38960 جنيها.