انتشر مقطع فيديو بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي يكشف عن أسلوب احتيال متكرر يستهدف الزوار والسياح في مدينة إسطنبول التركية حيث يوثق المقطع طريقة بسيطة في ظاهرها لكنها تهدف إلى استغلال حسن نية المارة وإجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل خدمة لم يطلبوها.
تتركز مثل هذه الممارسات عادة في المناطق التي تشهد كثافة سياحية عالية مثل محيط المعالم التاريخية الشهيرة والشوارع الحيوية حيث يكون السياح أكثر عرضة للاسترخاء وأقل انتباها لما يدور حولهم وهو ما يجعلهم فريسة سهلة لمحتالين يستغلون الأجواء المزدحمة لتنفيذ خدعتهم بسرعة.
تعتمد هذه الطريقة في نجاحها على استغلال اللباقة والطيبة لدى السائح حيث يسير شخص يبدو كماسح أحذية أمام السائح المستهدف ثم يتعمد إسقاط فرشاة التلميع الخاصة به على الأرض وعندما يقوم السائح بالتقاط الفرشاة من باب المساعدة وإعادتها لصاحبها تبدأ فصول الخدعة.
بعد أن يستعيد ماسح الأحذية فرشاته يبدأ في التعبير عن امتنانه الشديد ويصر إصرارا كبيرا على تلميع حذاء السائح مجانا كعربون شكر وتقدير لمساعدته له وغالبا ما يرفض السائح في البداية لكن المحتال يواصل الإلحاح بطريقة تجعل الرفض أمرا صعبا ومحرجا أمام المارة.
ساهم المقطع المصور في تسليط الضوء بشكل كبير على هذه الظاهرة وحذر آلاف المسافرين المحتملين من الوقوع في الفخ ذاته حيث أظهر الفيديو بوضوح كيف يتحول الموقف من لفتة إنسانية بريئة إلى عملية ابتزاز مالي ما دفع الكثيرين إلى مشاركة تجاربهم المماثلة للتوعية.
فور أن يوافق السائح على العرض المجاني يقوم ماسح الأحذية بتلميع حذائه بشكل سريع وسطحي ثم يفاجئه بطلب مبلغ مالي كبير وغير متوقع وعند اعتراض السائح على الدفع مقابل خدمة قيل إنها مجانية يتغير أسلوب المحتال إلى العدائية أو قد يتظاهر بالضعف والفقر لكسب التعاطف والحصول على المال.
ينبه الخبراء والمسافرون المتمرسون إلى أن أفضل طريقة لتجنب هذا الموقف هي تجاهل أي شيء يسقط من شخص يسير أمامك أو في حال قمت بالمساعدة أن ترفض أي عرض لرد الجميل بحزم ولطف والمغادرة فورا لأن هذه الأساليب تعتمد بشكل أساسي على إحراج الضحية وإجباره على الخضوع.