
يروي الشاب أشدف الشراري قصة ملهمة في تحدي الإعاقة حيث استطاع أن يحول محنته إلى منحة بعد فقدانه أطرافه العلوية. ومن محافظة طبرجل انطلقت مسيرته نحو إثبات أن الإرادة القوية قادرة على التغلب على أصعب الظروف إذ قرر مواصلة حياته بشكل طبيعي وتحقيق إنجازاته معتمدا على قدميه.
لقد اختار الشراري التعايش مع وضعه الجديد والتغلب عليه بالعزيمة والإصرار فبدأ رحلة اكتشاف جديدة لنفسه. ومع التكرار والممارسة المستمرة تمكن من توظيف قدميه للقيام بمهامه اليومية مثل شرب الماء وارتداء ملابسه وتحريك الأشياء حتى أصبحت قدماه بمثابة يديه وتعلم أمورا كان يظنها مستحيلة.
بعد الحادث الذي تعرض له تساءل كثيرون حول قدرته على الاستمرار في الحياة لكنه اليوم يقدم إجابة عملية على تلك التساؤلات. يؤكد الشراري أنه عاش وأنجز الكثير لأن الحياة برأيه لا تتوقف عند حدود الإعاقة بل تتوقف فقط حينما يقرر الإنسان الاستسلام ويتخلى عن إرادته.
يوجه الشراري رسالة تحفيزية لكل من يواجه صعوبات في حياته مفادها أن من يعتمد على نفسه سيجد طريقه نحو النجاح. فهو يرى أن الإرادة لم تغادره بل منحته القدرة على التكيف والتطور وتحقيق ما يطمح إليه بروحه العالية وعزيمته التي لا تلين.