
كشف أطباء متخصصون في الأمراض الجلدية عن وجود علاقة وثيقة بين بعض العادات اليومية التي قد تبدو بسيطة وتفاقم مشكلة حب الشباب التي يعاني منها الكثيرون حول العالم. وأوضح الخبراء أن تجاهل هذه الممارسات الصغيرة قد يعرقل فعالية العلاجات المستخدمة ويؤدي إلى استمرار ظهور البثور المزعجة حتى مع الالتزام بروتين عناية بالبشرة.
ومن أبرز هذه العادات التي شدد عليها الخبراء ضرورة تغيير أغطية الوسائد بشكل دوري كل ثلاثة أيام على الأكثر. ويفسر المتخصصون ذلك بأن الوسادة تتحول مع مرور الوقت إلى بيئة خصبة للبكتيريا نتيجة تراكم الزيوت والعرق وبقايا مستحضرات العناية بالبشرة والملوثات التي تنتقل من الوجه إلى القماش. وعند ملامسة الوجه للوسادة مرة أخرى تنتقل هذه البكتيريا والجراثيم إلى مسام الجلد مسببة انسدادها وظهور الالتهابات والبثور.
كما نبه الأطباء إلى ممارسة شائعة قد تكون سببا مباشرا في ظهور حب الشباب على الخدين والذقن وهي ملامسة الهاتف المحمول للوجه أثناء المكالمات. فشاشات الهواتف تعتبر مرتعا للجراثيم والأوساخ التي تتجمع من الأيدي والأسطح المختلفة. ولتجنب هذه المشكلة يُنصح باستخدام سماعات الأذن أو مكبر الصوت لإجراء المكالمات وإبقاء الهاتف بعيدا عن البشرة قدر الإمكان.
وفي سياق متصل أشار أحد أطباء الجلدية إلى أن الشعر يمكن أن يكون ناقلا للزيوت ومنتجات التصفيف التي تسد المسام خاصة في منطقة الجبين والصدغين. لذا فإن ربط الشعر للخلف على هيئة كعكة أو ذيل حصان كلما أمكن يقلل من احتكاكه بالوجه ويمنع انتقال الدهون إليه ما يساعد في الحفاظ على بشرة أكثر نقاء.
وتشمل النصائح أيضا أولئك الذين يرتدون النظارات الطبية أو الشمسية حيث تتراكم الزيوت والعرق وخلايا الجلد الميت على إطارات النظارات خاصة عند منطقة الأنف وجانبي الوجه. وهذا التراكم قد يؤدي إلى ظهور بثور في أماكن ملامسة النظارة للجلد لذلك من الضروري مسحها وتنظيفها بانتظام. وتمتد أهمية النظافة لتشمل المناشف المستخدمة إذ يجب تخصيص منشفة ناعمة ونظيفة للوجه وأخرى مختلفة للجسم لمنع انتقال أي بكتيريا من الجسم إلى بشرة الوجه الحساسة.
ويُعرف حب الشباب بأنه حالة جلدية شائعة تنجم عن انسداد بصيلات الشعر نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة مع الإفرازات الدهنية الزائدة ما ينتج عنه ظهور أنواع مختلفة من البثور مثل الرؤوس السوداء والبيضاء. وعلى الرغم من ارتباط هذه الحالة غالبا بفترة المراهقة إلا أنها قد تصيب الأشخاص في جميع المراحل العمرية وتتطلب وعيا بالممارسات اليومية إلى جانب العلاجات الطبية للحصول على أفضل النتائج.