
شهدت أسواق المعادن الثمينة تحركا ملحوظا حيث سجل سعر الذهب العالمي قفزة أسبوعية بنسبة 3.7% الأمر الذي انعكس مباشرة على السوق المصرية التي شهدت استقرارا في الأسعار بعد زيادة صباحية بلغت قيمتها نحو 70 جنيها لمختلف الأعيرة الذهبية المتداولة بين المستهلكين.
وفي تفاصيل السوق المحلية وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 5566 جنيها بينما سجل عيار 21 الأكثر شيوعا 4870 جنيها. وبلغ سعر جرام عيار 18 حوالي 4174 جنيها في حين وصل سعر عيار 14 إلى 3247 جنيها أما الجنيه الذهب فتم تداوله عند 38960 جنيها. وتتأثر هذه الأسعار بتقلبات سعر الأونصة عالميا وعوامل العرض والطلب المحلية مما يؤدي إلى تحركات سعرية يومية قد تصل إلى 30 جنيها صعودا وهبوطا.
ويرى محللون أن أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الزخم الصاعد للمعدن الأصفر يكمن في الضغوط السياسية التي تحيط بالبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وتتزايد المخاوف بشأن استقلالية البنك خاصة مع المناقشات العلنية السابقة حول إمكانية تغيير قيادته ومحاولات التدخل في عضويته مما يدفع المستثمرين للتحوط بالذهب كملاذ آمن في مواجهة أي تدخل سياسي محتمل في السياسات النقدية.
وتضاف إلى ذلك عوامل اقتصادية أخرى تزيد من جاذبية الذهب حيث تسود حالة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية العالمية. ويتجلى ذلك في ارتفاع عوائد السندات العالمية نتيجة للقلق المتنامي بشأن مستويات الديون المرتفعة في الاقتصادات الكبرى. وفي الوقت نفسه أدت عمليات بيع السندات إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي الذي سجل ارتفاعا أمام سلة من العملات الرئيسية. وينتظر المتعاملون بحذر صدور بيانات الوظائف الأمريكية بينما تبقى احتمالات خفض أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية المستمرة بين روسيا وأوكرانيا من المحركات الأساسية التي تدعم أسعار الذهب في مسارها الصاعد.