حذرت خبيرة طبية مرضى السكري من الاعتماد على العسل والفواكه المجففة كبدائل آمنة للحلويات المصنعة مؤكدة أن هذه الأطعمة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد وخطير في مستويات سكر الدم مما يزيد العبء على أعضاء الجسم ويجعل التحكم في المرض أكثر صعوبة.
وقدمت الدكتورة زهرة بافلوفا مثالا واضحا بالزبيب بنوعيه الداكن والفاتح الذي يمتلك قدرة كبيرة على رفع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ وهذا الارتفاع يجبر البنكرياس على إفراز أقصى كمية ممكنة من الأنسولين في محاولة للسيطرة على الوضع.
وأوضحت بافلوفا أن هذه الاستجابة القوية من الجسم تؤدي إلى ما يشبه مفعول قنبلة الأنسولين حيث ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم بحدة بعد حوالي 120 دقيقة من تناول الزبيب وشددت على أن هذا الانخفاض ليس دليلا على فائدة الزبيب بل هو نتيجة مباشرة لعمل الأنسولين القوي الذي تم إفرازه لمواجهة السكر المرتفع.
وينتج عن هذا الهبوط الحاد في السكر رد فعل معاكس من الكبد الذي يبدأ فورا في إطلاق مخزونه من الجلوكوز لتعويض النقص وهذه العملية بدورها تستفز البنكرياس مجددا لإفراز دفعة جديدة من الأنسولين وهذا التقلب الشديد بين الارتفاع والانخفاض يضع الجسم تحت ضغط هائل ويعتبر وضعا غير آمن إطلاقا لمرضى السكري.
وفي السياق ذاته فنّدت الطبيبة الاعتقاد الشائع بأن العسل خيار صحي وآمن لمرضى السكري لمجرد كونه طبيعيا مؤكدة أن هذا التصور خاطئ تماما وضربت مثلا بأن استهلاك كمية تقدر بسبعين غراما من العسل وهو ما يعادل حوالي سبع ملاعق طعام يمثل جرعة كبيرة وخطيرة للغاية على مريض السكري خلال يوم واحد.
