ظهرت في الآونة الأخيرة نسخة مبتكرة وصحية من المايونيز الحار تعيد تعريف هذا الصوص الكلاسيكي حيث يعتمد هذا التطور على إضافة مكون بسيط ولكنه يحدث فارقا كبيرا وهو الزبادي الذي يمنح الصوص قواما غنيا ومذاقا منعشا مع سعرات حرارية أقل ما يجعله خيارا مثاليا لمن يبحثون عن بدائل شهية ومغذية في الوقت ذاته.
يقوم هذا الصوص المبتكر على المزج بين القوام الكريمي المميز للمايونيز مع نعومة الزبادي ولمسة حارة من صلصة السريراتشا ليقدم مفهوما عصريا للصلصات التقليدية ويكمن سر جاذبيته في التوازن الدقيق بين مكوناته حيث يمتزج القوام الغني مع النكهة الحارة بانسجام كما تضاف إليه لمسات من البابريكا المدخنة والكاتشب لتعميق النكهة وإضفاء لون زاه وجذاب.
لتحضير هذه الوصفة العصرية ستحتاج إلى مقادير بسيطة هي المايونيز والزبادي وصلصة السريراتشا أو أي نوع آخر من الصلصة الحارة حسب تفضيلك بالإضافة إلى البابريكا المدخنة والكاتشب أما طريقة التحضير فتتميز بالسهولة والسرعة حيث تقتصر على خطوتين فقط أولا قم بتجميع المكونات مع إمكانية التحكم في درجة الحرارة عبر تعديل كمية الصلصة الحارة وثانيا اخلط جميع المكونات في وعاء واحد حتى تحصل على مزيج متجانس وبذلك يصبح الصوص جاهزا للتقديم.
وللراغبين في تحضير المايونيز التقليدي من الصفر في المنزل فإن الأمر يتطلب مكونات أساسية تشمل صفار بيضتين بدرجة حرارة الغرفة وكوبا من زيت نباتي مثل زيت عباد الشمس أو الذرة مع تجنب زيت الزيتون الثقيل لتأثيره على الطعم وملعقة صغيرة من الخل الأبيض أو عصير الليمون ورشة ملح وفلفل أبيض ويمكن إضافة ملعقة صغيرة من المستردة التي تساعد على تماسك القوام وتضيف نكهة مميزة.
تبدأ عملية تحضير المايونيز البيتي بوضع صفار البيض والمستردة والملح في وعاء الخلاط والخفق على سرعة متوسطة حتى يصبح القوام كريميا بعد ذلك يضاف الزيت ببطء شديد على شكل خيط رفيع مع استمرار الخفق وهي الخطوة الأهم لضمان نجاح عملية الاستحلاب وعدم انفصال المكونات وعندما يبدأ القوام في التماسك يضاف الخل أو عصير الليمون تدريجيا مع مواصلة إضافة الزيت حتى الوصول إلى الكثافة المطلوبة ويمكن حفظ المايونيز في وعاء زجاجي محكم الإغلاق في الثلاجة لمدة تصل إلى خمسة أيام.
لضمان نجاح الوصفة يجب التأكد من أن جميع المكونات بدرجة حرارة الغرفة لأن المكونات الباردة قد تتسبب في فشل تماسك المايونيز كما أن سر النجاح الرئيسي يكمن في إضافة الزيت ببطء شديد ويمكن استبدال الخل بعصير الليمون للحصول على طعم منعش أكثر وللحصول على قوام أخف يمكن تقليل كمية الزيت أو إضافة ملعقة صغيرة من الماء البارد في نهاية التحضير.
يمكن إضفاء لمسات إبداعية على المايونيز التقليدي عبر إضافة نكهات مختلفة فمثلا للحصول على مايونيز بالثوم يضاف فص ثوم مهروس أثناء الخفق وللحصول على مايونيز بالأعشاب يمكن مزجه مع البقدونس المفروم أو الشبت أو الريحان لإعطاء نكهة طازجة كما يمكن تحضير مايونيز لايت قليل السعرات باستخدام نصف كمية الزيت مع إضافة ملعقتين من الزبادي اليوناني.
يعد تحضير المايونيز في المنزل خيارا أفضل من شرائه جاهزا لعدة أسباب أبرزها أنه يكون خاليا تماما من المواد الحافظة والإضافات الكيميائية ويتيح التحكم الكامل في نوع وجودة الزيت المستخدم لجعله صحيا أكثر كما أنه يعتبر مصدرا للدهون المفيدة عند استخدام زيوت نباتية صحية بالإضافة إلى إمكانية تخصيص النكهة لتناسب الذوق الشخصي.
