على الرغم من أن الماء يشكل نسبة 95 بالمئة من تكوينه فإن الخيار يعد كنزا غذائيا غنيا بالفوائد الصحية التي يغفل عنها الكثيرون. فهذا الخضار منخفض السعرات الحرارية بشكل ملحوظ إذ يحتوي كل 100 جرام منه على 15 سعرة حرارية فقط مما يجعله مكونا مثاليا للأنظمة الغذائية الهادفة للحفاظ على الصحة والوزن.
تكمن القوة الصحية للخيار في احتوائه على مجموعة متنوعة من المركبات النشطة بيولوجيا والعناصر الغذائية. فهو مصدر لمركبات الفلافونويد مثل الكيرسيتين والكامبفيرول التي تمنحه خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات. كما يحتوي على اللجنينات وهي بوليفينولات قد تساهم في مكافحة بعض أنواع السرطان إلى جانب مركبات الكوكوربيتاسينات التي يعتقد أنها تعمل على كبح نمو الأورام.
ويوفر الخيار فيتامينات ومعادن أساسية للجسم فهو غني بفيتامين ك الضروري لصحة العظام وعملية تخثر الدم وفيتامين سي الداعم لصحة الجلد والمناعة. بالإضافة إلى ذلك يعد مصدرا مهما للبوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يلعبان دورا حيويا في تنظيم ضغط الدم ودعم وظائف العضلات بفعالية ما يجعله مفيدا للصحة العامة.
وبالنظر إلى القيمة الغذائية التفصيلية لكل 100 جرام من الخيار نجد أنها تحتوي على حوالي 3.63 جرام من الكربوهيدرات و0.65 جرام من البروتين وما بين 0.5 إلى 1.5 جرام من الألياف. كما تمد الجسم بكميات مهمة من المعادن مثل 16 ملليجرام من الكالسيوم و2 ملليجرام من الصوديوم وما بين 13 إلى 39 ملليجرام من المغنيسيوم وكمية كبيرة من البوتاسيوم تتراوح بين 147 و442 ملليجرام. ويحتوي أيضا على ما بين 4 إلى 8 ملليجرامات من فيتامين سي و16.4 إلى 49 ميكروجرام من فيتامين ك و45 ميكروجرام من الكاروتينات.
للاستفادة من هذه الخصائص يمكن إدراج الخيار في النظام الغذائي بطرق متعددة حيث يمكن تناوله طازجا في السلطات أو عصيرا أو ضمن مشروبات السموذي كما يمكن تخليله للحفاظ عليه. وبالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في هضمه فإن تقشيره بالكامل قد يسهل هذه العملية. ومن الضروري تذكر أن تحقيق أقصى فائدة من الخيار يكون عند دمجه ضمن نمط حياة صحي ونشط.
