شهدت أسعار الذهب في مصر استقراراً ملحوظاً اليوم الأحد الموافق السابع من سبتمبر 2025 تزامناً مع العطلة الأسبوعية لأسواق الصاغة وما يصاحبها من تداولات محدودة على المعدن الأصفر وقد سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولاً 4870 جنيهاً بينما بلغ سعر جرام عيار 18 قيمة 4174 جنيهاً.
يأتي هذا الاستقرار المحلي في وقت يتحرك فيه المعدن النفيس صعودياً على الصعيد العالمي حيث يميل المتعاملون للترقب الحذر قبيل صدور بيانات الوظائف المهمة ويرى كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد تيم ووترر أن العوامل المحركة الأساسية لا تزال في صالح الذهب خصوصاً مع تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة في وقت قريب بالإضافة إلى استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا السياق تبرز الضغوط المستمرة التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البنك الاحتياطي الفيدرالي لدفعه نحو خفض أسعار الفائدة وقد وصلت هذه الضغوط إلى حد مناقشته العلنية لإمكانية إقالة رئيس البنك جيروم باول وتفاقمت الأزمة بعد محاولته إقالة عضوة البنك ليزا كوك مما يمثل اختباراً قانونياً غير مسبوق لقدرة البنك على العمل باستقلالية بعيداً عن التدخلات السياسية.
وقد أدت هذه المحاولات للتدخل في استقلالية البنك المركزي إلى ميل واضح لدى المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن مما زاد من الزخم الصاعد لأسعاره عالمياً وتتزامن هذه التطورات مع حالة عامة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية تتضح في ارتفاع عوائد السندات العالمية بسبب المخاوف المتزايدة بشأن مستويات الديون المرتفعة في الدول المتقدمة.
ونتج عن عمليات بيع السندات العالمية قوة ملحوظة للدولار الأمريكي الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية وعلى المستوى المحلي يتأثر سعر الذهب في مصر بعوامل متعددة تشمل التغيرات في سعر الأونصة عالمياً إلى جانب قوى العرض والطلب داخل السوق الأمر الذي يؤدي إلى تحركات سعرية صعوداً وهبوطاً قد تصل إلى 30 جنيهاً في الجرام.
وقد أعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات عن الأسعار الرسمية اليوم حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5566 جنيهاً وسجل عيار 21 مبلغ 4870 جنيهاً أما عيار 14 فقد وصل إلى 3247 جنيهاً للجرام في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 38960 جنيهاً.
