أخطاء غذائية كارثية ترتكبها النساء بعد سن الثلاثين دون أن يدركن ذلك

أخطاء غذائية كارثية ترتكبها النساء بعد سن الثلاثين دون أن يدركن ذلك
أخطاء غذائية كارثية ترتكبها النساء بعد سن الثلاثين دون أن يدركن ذلك

تعتبر مرحلة الثلاثينيات منعطفًا حيويًا في حياة المرأة حيث تبدأ تغيرات فسيولوجية وهرمونية مهمة تؤثر على صحتها العامة ومعدل الأيض لديها. وتتطلب هذه الفترة اهتمامًا خاصًا لتجنب الوقوع في أخطاء شائعة قد يكون لها تأثير طويل الأمد على العافية الجسدية والنفسية وهو ما يستدعي إعادة تقييم العادات اليومية.

تواجه المرأة في هذا العقد ضغوطًا اقتصادية واجتماعية متزايدة في سعيها لتحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والأسرة والحياة الشخصية مما قد يؤدي بها إلى القلق المزمن أو الاحتراق النفسي. ورغم ذلك تميل كثيرات إلى اعتبار الصحة النفسية أمرًا ثانويًا مقارنة بالصحة الجسدية بينما ينصح الخبراء بضرورة جعل الوعي الذاتي جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي عبر ممارسة التأمل أو التعبير عن المشاعر بالكتابة أو حتى اللجوء إلى استشارة نفسية عند الحاجة فالصحة النفسية لا تقل أهمية أبدًا عن الجانب البدني.

كثيرًا ما تكون التضحية بساعات النوم هي أول تنازل تقدمه المرأة وسط انشغالاتها بين العمل ليلًا أو تصفح شاشات الهاتف أو محاولة التنسيق بين مهامها المتعددة. لكن نقص النوم يؤثر سلبًا على توازن الهرمونات ومظهر البشرة وقوة الجهاز المناعي. لذلك من الضروري الحرص على الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم عالي الجودة مع الابتعاد عن الشاشات قبل الخلود للفراش وتخفيف الإضاءة واتباع طقوس مهدئة للاسترخاء.

مع دخول العقد الرابع من العمر تبدأ علامات التقدم في السن الدقيقة والتصبغات والبشرة الباهتة بالظهور. إلا أن بعض النساء يقعن في خطأ المبالغة باستخدام منتجات قاسية على البشرة أو يتجاهلن تمامًا أهمية استخدام واق من الشمس. وينصح الخبراء بضرورة اعتماد روتين عناية بسيط يتكون من غسول لطيف ومرطب وواقي شمسي فالحماية من أشعة الشمس ليست ضرورية فقط عند التعرض المباشر لها بل هي خط الدفاع الأول والأهم لمقاومة شيخوخة الجلد المبكرة.

بعد سن الثلاثين تبدأ كثافة العظام بالتراجع بشكل تدريجي مما يزيد من احتمالية تعرض النساء لهشاشة العظام ومشاكل المفاصل مستقبلًا. ويتفاقم هذا الخطر عند تجاهل ممارسة تمارين القوة أو عدم الحصول على تغذية غنية بالكالسيوم. ويوصي الخبراء بإدخال تمارين حمل الوزن أو اليوغا إلى الروتين اليومي إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د حيث إن دقائق قليلة من تمارين المقاومة كل يوم يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا دائمًا.

في بحثهن عن الرشاقة السريعة تلجأ بعض النساء إلى الحميات الغذائية القاسية والمتطرفة وهو ما يؤدي إلى نقص حاد في المغذيات الأساسية واضطراب في عمليات الأيض. والبديل الأفضل هو الاتجاه نحو نظام غذائي متوازن وغني بالأطعمة الكاملة والبروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة فالالتزام بنمط صحي مستدام أفضل بكثير من التغيرات الغذائية المتطرفة والمؤقتة.

عندما تتجاوز المرأة الثلاثين من عمرها تطرأ تغيرات هرمونية ويبدأ معدل الأيض بالانخفاض وتتغير طبيعة صحتها الإنجابية وجميع هذه العوامل تتطلب مراقبة وفحوصات طبية منتظمة. لكن الكثيرات يتجاهلن هذه الفحوصات إما لضيق الوقت أو خوفًا من النتائج. ومن الضروري عدم تجاهل أي أعراض مثل التعب المستمر أو اضطرابات الدورة الشهرية أو أي ألم غير مبرر فالوقاية تبدأ بالمتابعة الدورية مثل فحص الغدة الدرقية ومسحة عنق الرحم أو فحص الثدي فهذا هو مفتاح الاستقرار الصحي على المدى الطويل.