تعتبر الحلاوة الطحينية عنصرا أساسيا في العديد من البيوت خاصة ضمن وجبات الإفطار وشطائر المدارس التي يفضلها الأطفال والكبار على حد سواء. ويسعى الكثيرون إلى إتقان تحضيرها في المنزل للحصول على نفس المذاق والجودة التي تقدمها المصانع المتخصصة وهو أمر يمكن تحقيقه عبر اتباع خطوات دقيقة ومكونات محددة.
يكمن السر للحصول على القوام الهش والمميز للحلاوة في مكون غير تقليدي يعرف باسم عرق الحلاوة وهو جذور نباتية مجففة يمكن الحصول عليها من محلات العطارة. تبدأ عملية التحضير بنقع حوالي 35 غراما من هذه الجذور في كوبين من الماء وتركها تغلي على النار لنصف ساعة حتى يكتسب الماء لونا بنيا داكنا ثم يصفى هذا المستخلص ويحفظ في الثلاجة ليلة كاملة قبل استخدامه.
تشكل الطحينة المكون الرئيسي للحلاوة ويمكن شراؤها جاهزة أو تحضيرها منزليا لضمان جودة أعلى. ولإعدادها في البيت يتم استخدام نصف كيلو من السمسم الأبيض الذي يسخن قليلا على النار دون تحميص ثم يطحن في محضرة الطعام حتى يصبح قوامه شبيها بالرمل المبلل. بعد ذلك يضاف السمسم المطحون مع كوب من الزيت إلى الخلاط الكهربائي ويتم الخفق جيدا للحصول على قوام الطحينة السائل والناعم.
في مرحلة لاحقة يتم تجهيز الشربات أو القطر الكثيف الذي سيعطي الحلاوة حلاوتها وتماسكها. يوضع كوب ونصف من السكر مع نصف كوب من الماء في قدر على النار ويترك ليغلي دون تحريك ثم يضاف إليه عصير نصف ليمونة ونصف كوب من عسل الجلوكوز وهو مكون اختياري يساعد على منع تبلور السكر. يستمر الغليان حتى يصل الشربات إلى القوام الصحيح ويمكن اختبار ذلك بوضع قطرة منه في ماء بارد فإذا تشكلت كتلة مطاطية يكون جاهزا.
بعد وصول الشربات للقوام المطلوب يضاف إليه ربع كوب من ماء عرق الحلاوة الذي تم تحضيره مسبقا ويتم خفق المزيج بسرعة باستخدام مضرب كهربائي حتى يتحول لونه إلى الأبيض. بعد ذلك يصب هذا الخليط الساخن فوق كوبين ونصف من الطحينة الدافئة ويقلب المكونان معا بملعقة خشبية بقوة حتى يتجانسا تماما وتتكون عجينة مفرولة ومميزة.
للتقديم النهائي يتم تجهيز علبة مناسبة لحفظ الحلاوة ويمكن توزيع بعض المكسرات أو الفول السوداني في قاعها حسب الرغبة. يسكب خليط الحلاوة فوق المكسرات ويضغط عليه جيدا ليتساوى سطحه ويأخذ شكل القالب. تترك العلبة في درجة حرارة الغرفة حتى تبرد تماما قبل إدخالها إلى الثلاجة لتكتسب المزيد من التماسك وتصبح جاهزة للتقطيع والتقديم.
