خلع الركبة.. دليلك للتعرف على أعراضه الخطيرة وكيفية التعامل معه فوراً

خلع الركبة.. دليلك للتعرف على أعراضه الخطيرة وكيفية التعامل معه فوراً
خلع الركبة.. دليلك للتعرف على أعراضه الخطيرة وكيفية التعامل معه فوراً

يُصنف خلع الركبة كواحدة من أخطر الإصابات الطارئة التي تتطلب عناية طبية فورية حيث ينجم عن صدمة شديدة تؤدي إلى انفصال عظام الساق عن وضعها الطبيعي مع عظم الفخذ وهو ما يسبب تمزقًا حادًا في الأربطة المحيطة بالمفصل مع احتمالية عالية لإلحاق الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب.

تكمن الخطورة الأكبر لهذه الإصابة في المضاعفات المحتملة فإصابة الشرايين قد تؤدي إلى انقطاع التروية الدموية عن الساق والقدم وإذا لم يتم التدخل الجراحي السريع لإعادة تدفق الدم فإن ذلك يرفع من خطر الحاجة إلى بتر الطرف المصاب. أما تلف الأعصاب فيمكن أن يسفر عن ضعف دائم في حركة القدم أو فقدان الإحساس بها.

يمكن التعرف على حالات خلع الركبة من خلال أعراض واضحة أبرزها الألم الحاد الذي لا يُحتمل في منطقة المفصل بالإضافة إلى التشوه الملحوظ في شكل الركبة حيث تبدو في غير مكانها الطبيعي بشكل واضح.

تبدأ الإجراءات العلاجية بالتعامل الفوري مع المفصل المخلوع ففي بعض الحالات قد يعود المفصل إلى وضعه الصحيح من تلقاء نفسه وهو ما يعرف بالرد التلقائي وقد يسمع المصاب صوت طقطقة أو فرقعة عند حدوث ذلك. ولكن إذا لم يحدث هذا تلقائيا فإن التدخل الطبي يصبح ضروريا حيث يقوم الطبيب المختص بإجراء مناورة يدوية لإعادة المفصل إلى مكانه بأسرع وقت ممكن.

لا ينتهي العلاج بمجرد إعادة المفصل إلى مكانه بل تبدأ مرحلة دقيقة من التقييم والمتابعة الطبية حيث يخضع المريض لفحوصات مكثفة للتأكد من سلامة الشرايين والأعصاب. وفي حال كشفت الفحوصات عن وجود أي ضرر في الأوعية الدموية أو الأعصاب فإنه يتم نقل المريض فورا إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة تهدف إلى إصلاح التلف. وعادة ما يتم إبقاء المريض تحت المراقبة في المستشفى لعدة أيام لضمان استقرار حالته الصحية وتجنب أي مضاعفات لاحقة.