شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الأحد السابع من سبتمبر 2025 تحركات ملحوظة في الأسعار المحلية متأثرة بشكل مباشر بالتقلبات التي تشهدها البورصات العالمية للمعدن الأصفر حيث تعكس هذه التغيرات حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتوجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
على الصعيد العالمي سجل سعر الذهب مستوى قياسيا تاريخيا بوصول سعر الأونصة إلى 3586 دولاراً وهذا الارتفاع الكبير جاء مدفوعاً بتوقعات متزايدة في الأسواق بأن يتجه البنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة وتتعزز هذه التكهنات بسبب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى تنامي القلق بشأن استقلالية قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ظل التدخلات السياسية المستمرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعتبر الذهب تقليدياً أداة تحوط فعالة يلجأ إليها المستثمرون لحماية ثرواتهم في أوقات الغموض الاقتصادي ومواجهة مخاطر التضخم ولكونه أصلاً لا يدر عائداً فإنه يكتسب جاذبيته من قدرته على الحفاظ على القيمة مقارنة بالأصول الأخرى.
وتنعكس هذه الأجواء العالمية مباشرة على السوق المصرية حيث تتغير أسعار الذهب بشكل مستمر على مدار اليوم وتتأرجح قيمة الجرام في نطاق يتراوح بين 15 و20 جنيهاً سواء بالارتفاع أو الانخفاض ويرجع هذا التذبذب السريع إلى التطورات اللحظية في سعر الذهب بالبورصة العالمية إلى جانب تفاعل عوامل العرض والطلب داخل السوق المحلي.
وفيما يخص أحدث الأسعار المسجلة في مصر فقد وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 5560 جنيهاً بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشاراً 4865 جنيهاً وسجل سعر جرام الذهب من عيار 18 قيمة 4170 جنيهاً في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38920 جنيهاً.
ومن الضروري الإشارة إلى أن جميع الأسعار المذكورة قابلة للتغير في أي لحظة خلال ساعات التداول كما أنها لا تشمل التكاليف الإضافية التي يتحملها المشتري عند الشراء والتي تتضمن رسوم المصنعية والضريبة والدمغة التي تضاف إلى السعر المعلن للجرام.
