
يعد الأرز بالحليب أحد أشهر أطباق الحلوى الباردة التي تحظى بشعبية واسعة في العديد من المطابخ نظرا لسهولة تحضيره ومذاقه الغني وقيمته الغذائية العالية. ويتصدر هذا الطبق قوائم البحث عن وصفات حلويات سريعة ومنعشة يمكن تقديمها في مختلف المناصالات والأوقات باعتباره خيارا مثاليا يجمع بين الطعم الشهي والبساطة في التنفيذ.
لتحضير طبق أرز بلبن بقوام كريمي ومذاق يضاهي ما تقدمه أشهر المحلات التجارية هناك عدة أسرار وتقنيات يمكن اتباعها. تبدأ أولى خطوات الإعداد باختيار المكونات الأساسية والتي تشمل الأرز المصري قصير الحبة والحليب كامل الدسم والسكر. وتتفاوت الكميات حسب الرغبة لكن المعيار الشائع هو استخدام كوب واحد من الأرز مع لتر من الحليب ونصف كوب من السكر قابلة للزيادة أو النقصان.
تتعدد طرق طهي الأرز فهناك من يفضل سلقه أولا في كمية من الماء حتى يتشربها تماما وينضج ثم يضاف إليه الحليب والسكر. وهناك طريقة أخرى تعتمد على طهي الأرز مباشرة في الحليب على نار هادئة مع التقليب المستمر وهي طريقة تمنح الطبق مذاقا أغنى وقواما أكثر تماسكا منذ البداية. وفي كلتا الحالتين يجب غسل الأرز جيدا وتصفيته قبل البدء.
للوصول إلى القوام الكثيف والمميز الذي تشتهر به محلات الحلويات يكمن السر في إضافة مكونات معينة. يعتبر النشا عنصرا أساسيا حيث تذاب ملعقتان كبيرتان منه في قليل من الماء البارد أو الحليب ثم يضاف إلى الخليط وهو على النار مع التحريك السريع لمنع تكون التكتلات. كما أن إضافة بودرة الكريم شانتيه تمنح الأرز بالحليب ملمسا ناعما وقواما كريميا فريدا يذوب في الفم ويضفي عليه طعما غنيا ومميزا.
تأتي مرحلة إضافة النكهات في الخطوات الأخيرة من الطهي لإبراز الطعم ومن أشهر المنكهات المستخدمة الفانيليا سواء كانت سائلة أو بودرة والتي تضاف قبل رفع الخليط من على النار مباشرة. كما يمكن إضافة جوز الهند المبشور لمنح الطبق نكهة استوائية وقواما مختلفا مع رشة بسيطة من الملح التي تساعد على موازنة الحلاوة وإظهار النكهات بشكل أوضح.
بعد أن يصل الأرز بالحليب إلى درجة الغليان ويصبح قوامه كثيفا ومتجانسا يرفع القدر عن النار ويصب الخليط مباشرة في أطباق أو كاسات التقديم المناسبة. يترك بعدها في درجة حرارة المطبخ حتى يبرد قليلا وتتشكل على سطحه طبقة رقيقة ومجعدة وهي علامة مميزة للأرز باللبن الأصلي ثم تنقل الأطباق إلى الثلاجة لتبرد تماما قبل تقديمها.