يعد البابونج عشبة ذات شهرة واسعة تمتد جذورها إلى الطب القديم حيث استخدمت لقرون طويلة كعلاج طبيعي فعال لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية بفضل قيمته الغذائية العالية وغناه بمضادات الأكسدة القوية والعناصر الأساسية التي تدعم وظائف الجسم الحيوية المختلفة.
يساهم شاي البابونج بشكل ملحوظ في تعزيز الاسترخاء وتهدئة الأعصاب مما يجعله مشروبا مثاليا للأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر المستمر وينصح الخبراء بشرب كوب منه قبل الخلود إلى النوم لتحسين جودة النوم والمساعدة على التغلب على مشكلات الأرق وتحفيز الدخول في نوم عميق ومريح.
للبابونج دور فعال في دعم صحة الجهاز الهضمي حيث يعمل على تهدئة اضطرابات المعدة الشائعة مثل الانتفاخ والغازات والتقلصات المؤلمة كما أنه يخفف من الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي ويقلل من حدة تشنجات الأمعاء ويحسن عملية الهضم بشكل عام خاصة بعد تناول الوجبات الدسمة.
تساعد مضادات الأكسدة الوفيرة في البابونج على حماية صحة القلب والشرايين وتساهم في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع والكوليسترول الضار في الجسم مما يقلل من خطر التعرض للأمراض القلبية المختلفة كما أظهرت بعض الدراسات أن تناوله بانتظام قد يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم ليكون عاملا مساعدا لمرضى السكري.
يمتلك البابونج خصائص قوية مضادة للالتهابات تجعله مفيدا في تخفيف آلام المفاصل والروماتيزم كما أنه يعمل كمسكن طبيعي للصداع والآلام التي تصاحب الدورة الشهرية لدى النساء بالإضافة إلى دوره في تقوية جهاز المناعة وزيادة قدرة الجسم على مقاومة العدوى والالتهابات ومنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
لا تقتصر فوائد البابونج على الصحة الداخلية بل تمتد لتشمل العناية بالجمال فهو يحتوي على خصائص مهدئة ومطهرة للبشرة تساعد في علاج حب الشباب وتهيج الجلد وتعمل على تفتيح لون البشرة ومنحها إشراقة طبيعية كما يستخدم لتخفيف الحروق الطفيفة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
يفيد مغلي البابونج في العناية بالشعر إذ إن شطف الشعر به يمنحه لمعانا وحيوية لافتة ويساهم في تفتيح لون الشعر بشكل طبيعي خاصة للشعر الفاتح كما أن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات تساعد على تقليل حكة فروة الرأس والتخلص من القشرة.
بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة يكافح البابونج علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة ويحافظ على شباب البشرة ومرونتها ويمنحها نضارة وحيوية ملحوظة عند استخدامه بانتظام.
على الرغم من فوائده العديدة يجب الحذر من الإفراط في تناول البابونج لأنه قد يسبب حساسية لدى بعض الأفراد وينصح دائما باستشارة الطبيب قبل استخدامه من قبل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو يتناولون أدوية مضادة لتجلط الدم ويفضل اختيار الأنواع الطازجة أو الأكياس العشبية من مصادر موثوقة لضمان جودتها.
