أكد خبراء الصحة على الدور المحوري الذي يلعبه استهلاك المكسرات في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية إذ يعتبر إدراجها ضمن النظام الغذائي وسيلة فعالة لتنظيم مستويات الكوليسترول وضبط ضغط الدم وتخفيض الدهون الثلاثية. فالمكسرات غنية بالعناصر الغذائية الأساسية التي تمد الجسم بالطاقة وتقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
يساهم تناول المكسرات في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب مثل أمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية والنوبات القلبية وحتى الموت القلبي المفاجئ. وأظهرت الدراسات قدرتها على تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وهما عاملان رئيسيان يؤديان لأمراض القلب كما أن أنواعا محددة مثل اللوز وجوز البقان فعالة بشكل خاص في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية. علاوة على ذلك تعمل المكسرات على تخفيف الالتهابات في الجسم والتي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إذا استمرت دون وجود إصابة أو عدوى.
لا يوجد دليل علمي قاطع يحدد وقتا مثاليا لتناول المكسرات إذ يعتمد الأمر على الهدف الصحي المنشود. يوصي الخبراء بتناولها صباحا أو في منتصف النهار للحصول على دفعة من الطاقة بينما قد يساعد تناولها قبل النوم على تحسين جودة النوم لاحتوائها على مستويات مرتفعة من التربتوفان الذي يعزز إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم. أما لمن يهدف إلى دعم صحة القلب فيمكن تناولها في أي وقت خلال اليوم.
يمكن دمج المكسرات بسهولة في النظام الغذائي اليومي سواء بتناولها كوجبة خفيفة أو بإضافتها للوجبات الرئيسية. تتناسب المكسرات بشكل جيد مع الخضروات المقلية أو السلطات كما يمكن إضافتها إلى البطاطا الحلوة. وتدخل أيضا في تحضير الأطباق الحلوة والمالحة على حد سواء حيث يمكن إضافتها إلى الزبادي أو غيرها من الأطعمة لتعزيز قيمتها الغذائية.
رغم فوائدها الصحية العديدة يجب الانتباه إلى أن المكسرات تحتوي على سعرات حرارية عالية لذا ينصح بالاعتدال في تناولها لتجنب زيادة الوزن. وحتى مع القلق بشأن الوزن يظل إدراج كمية محسوبة من المكسرات مفيدا للصحة. ولتحقيق أقصى فائدة لصحة القلب ينصح بتناول أنواع مختلفة بانتظام مثل الجوز واللوز والفستق والفول السوداني ومكسرات المكاديميا والكاجو والمكسرات البرازيلية.
