
تعد سلطة التونة خيارا مفضلا للكثيرين نظرا لمذاقها الشهي وسهولة إعدادها مما يجعلها وجبة مثالية وسريعة سواء في منتصف يوم عمل حافل أو كعشاء صحي وخفيف. إنها ليست مجرد طبق سريع بل تمثل حلا غذائيا متكاملا يجمع بين القيمة الغذائية العالية والمذاق الذي يناسب مختلف الأذواق سواء للكبار أو الصغار.
تكمن أهمية هذا الطبق في فوائده الصحية المتعددة فالتونة تعد مصدرا غنيا بالبروتين عالي الجودة الذي يساهم في بناء العضلات ويمنح إحساسا بالشبع لفترات طويلة. كما تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية الضرورية لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وتخفيض مستويات الكوليسترول الضار فضلا عن كونها غنية بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين د والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم. وتكتمل القيمة الغذائية بإضافة الخضروات الطازجة التي تمد الجسم بالألياف الضرورية لتحسين الهضم ما يجعلها وجبة مناسبة لمن يتبعون أنظمة غذائية صحية أو يسعون لإنقاص الوزن.
لا يقتصر تحضير سلطة التونة على طريقة واحدة بل يمكن التنويع فيها لتلبية مختلف الرغبات. فمن الممكن إضافة المكرونة المسلوقة مع الذرة والزيتون لتحويلها إلى وجبة مشبعة ومحببة للأطفال. ولعشاق النكهات الغنية يمكن استبدال زيت الزيتون بالمايونيز للحصول على قوام كريمي ومذاق مختلف. كما أن إضافة الحمص المسلوق يمنحها طابعا شرقيا وقيمة غذائية إضافية بينما يضفي الأفوكادو المهروس عليها ملمسا ناعما ويزيدها فائدة بفضل دهونه الصحية.
لإعداد النسخة الكلاسيكية من سلطة التونة ستحتاج إلى مكونات بسيطة ومتوفرة غالبا في كل مطبخ. تشمل هذه المكونات علبة تونة ويفضل أن تكون من النوع المحفوظ في الماء لتقليل السعرات الحرارية بالإضافة إلى حبة طماطم مقطعة مكعبات وحبة خيار طازج مقطعة شرائح. ويمكن إضافة نصف بصلة مفرومة بشكل ناعم حسب الذوق مع ثمرة فلفل ملون وكوب من أوراق الخس أو الجرجير الطازج.
تبدأ خطوات التحضير بتصفية التونة تماما من السائل المحفوظة فيه سواء كان ماء أو زيتا. وفي وعاء عميق توضع أوراق الخس أو الجرجير كقاعدة ثم تضاف إليها قطع الطماطم وشرائح الخيار والفلفل الملون والبصل المفروم. بعد ذلك توزع التونة المصفاة فوق الخضروات وتُفتت قليلا بملعقة لتتداخل مع بقية المكونات. أما التتبيلة فتحضر بخلط عصير ليمونة طازجة مع ملعقتين من زيت الزيتون ورشة من الملح والفلفل الأسود ثم تسكب فوق السلطة وتقلب جميع المكونات بلطف لتتجانس النكهات.
لضمان الحصول على أفضل نتيجة يوصى باستخدام خضروات طازجة ومقرمشة. ويمكن أيضا إثراء النكهة بإضافة أعشاب عطرية مثل البقدونس أو الشبت المفروم. وبالنسبة لمن يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الصوديوم يمكنهم تقليل كمية الملح والاعتماد على حمضية الليمون لإبراز طعم المكونات. ومن الأفضل تقديم الطبق طازجا للاستمتاع بكامل قيمته الغذائية ومذاقه المنعش وإن كان يمكن حفظه في الثلاجة لفترة قصيرة إذا لم يقدم على الفور.