ترك المشروبات السكرية لشهر واحد.. هذا هو السر وراء نضارة البشرة والجسم

ترك المشروبات السكرية لشهر واحد.. هذا هو السر وراء نضارة البشرة والجسم
ترك المشروبات السكرية لشهر واحد.. هذا هو السر وراء نضارة البشرة والجسم

الامتناع عن تناول المشروبات السكرية لمدة شهر واحد فقط يمكن أن يحدث تحولات مدهشة في صحة الجسم ومظهره الخارجي. تبدأ الفوائد بالظهور سريعا من خلال تحسن ملحوظ في نضارة البشرة واستقرار مستويات الطاقة على مدار اليوم فضلا عن مساهمته في إدارة الوزن بشكل فعال مما يمثل إعادة ضبط شاملة لوظائف الجسم الحيوية.

عند التوقف عن استهلاك السكر السائل يتخلص الجسم من عبء الارتفاعات الحادة والمفاجئة في سكر الدم. هذا الأمر يمنح الأنسولين فرصة للعمل بكفاءة أعلى ويقلل من خطر تطور مقاومة الأنسولين على المدى الطويل. وكنتيجة مباشرة يلاحظ الكثيرون استقرارا في مستويات الطاقة طوال اليوم واختفاء الشعور بالإرهاق الذي كان يتبع تناول المشروبات المحلاة مثل الصودا أو القهوة المليئة بالشراب.

تعتبر المشروبات الغنية بالسكر مصدرا كبيرا للسعرات الحرارية السائلة التي لا تمنح شعورا بالشبع. علبة واحدة من الصودا قد تحتوي على ما يزيد عن 150 سعرة حرارية. إن استبعاد هذه المشروبات من النظام الغذائي لمدة 30 يوما يخفض السعرات الحرارية المستهلكة تلقائيا مما قد يؤدي إلى فقدان تدريجي للوزن. ومع مرور الوقت تتكيف براعم التذوق ويقل الشغف تجاه الأطعمة والمشروبات الحلوة الأخرى مما يسهل الالتزام بنظام غذائي صحي.

أحد أبرز التغيرات التي تظهر خارجيا هو تحسن صحة البشرة بشكل كبير. يساهم السكر في زيادة الالتهابات بالجسم مما قد يفاقم مشاكل مثل حب الشباب ويمنح البشرة مظهرا باهتا. كما يرتبط السكر بعملية تضر بالكولاجين وتسرع ظهور الخطوط الدقيقة. خلال شهر من الامتناع عن هذه المشروبات قد تبدو البشرة أكثر صفاء وأقل دهنية ورطوبة بفضل زيادة شرب الماء بدلا منها.

تتأثر صحة الفم والأسنان إيجابيا عند قطع المشروبات السكرية. يعمل السكر كغذاء للبكتيريا الموجودة في الفم والتي تنتج أحماضا تهاجم مينا الأسنان وتسبب التسوس وتآكلها. بعد 30 يوما ينخفض خطر تكون التجاويف الجديدة بشكل كبير وتقل حساسية الأسنان. كما يلاحظ تحسن في صحة اللثة وقوة المينا ويصبح النفس أكثر انتعاشا.

يؤثر السكر الزائد سلبا على توازن الميكروبيوم المعوي حيث يغذي البكتيريا الضارة التي تسبب الانتفاخ والالتهابات. التوقف عن استهلاك المشروبات السكرية يسمح للبكتيريا النافعة بالازدهار مما يحسن عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. يشعر الكثيرون نتيجة لذلك بخفة أقل وانتفاخ وطاقة أكبر كما أن صحة الأمعاء الجيدة تدعم جهاز المناعة وتزيد من مرونة الجسم في مواجهة العدوى.

وتؤكد الأبحاث العلمية هذه الفوائد على المدى الطويل. فقد وجدت دراسة صادرة عن هارفارد أن استبدال مشروب سكري واحد يوميا بالماء أو القهوة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بشكل ملحوظ ويخفض خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بالسكري. إن التغييرات التي تحدث خلال شهر واحد فقط هي بداية لفوائد أكبر تتراكم مع الوقت.

قد يتساءل البعض عن البدائل الصحية للصودا والعصائر المعبأة. الخيارات الأفضل تشمل الماء العادي أو المياه الفوارة مع إضافة شرائح الليمون أو الفاكهة. كما يعد الشاي غير المحلى والقهوة السوداء خيارات ممتازة. أما بالنسبة لمشروبات الدايت فرغم خلوها من السعرات الحرارية تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تؤثر على الأيض والرغبة في تناول الحلويات لذا يبقى الماء هو الخيار الأمثل.