
يعد الخس أحد أشهر الخضروات الورقية المعروفة عالميا وله شعبية واسعة في العديد من الثقافات حيث يدخل كمكون رئيسي في أطباق السلطات الصحية ويقدم بجانب وجبات متنوعة. وتكمن أهميته في قيمته الغذائية العالية فهو غني بالعناصر الحيوية ومضادات الأكسدة التي ينصح خبراء التغذية بإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي.
يساهم الخس بشكل فعال في تعزيز صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه الغني من الألياف الغذائية التي تعمل على تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم مما يقي من الإصابة بالإمساك. كما تلعب هذه الألياف دورا مهما في الحفاظ على صحة القولون والحد من الاضطرابات الهضمية المختلفة.
ولصحة القلب دور مهم ضمن فوائد الخس حيث يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين C والبيتا كاروتين إضافة إلى معدن البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم مستويات ضغط الدم. هذا التأثير المزدوج يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
يعتبر الخس خيارا مثاليا للأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية لإنقاص الوزن نظرا لأنه منخفض السعرات الحرارية بشكل ملحوظ. وفي الوقت نفسه يحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف مما يمنح إحساسا قويا بالشبع والامتلاء لفترات طويلة ويساعد على التحكم في الشهية.
يلعب الخس دورا في تقوية جهاز المناعة وزيادة قدرة الجسم على محاربة الأمراض والالتهابات. ويعود ذلك لغناه بفيتامين C وفيتامين A وهما فيتامينان أساسيان لدعم وظائف المناعة الطبيعية في الجسم.
كما يدعم الخس صحة العظام ويقويها فهو مصدر جيد لفيتامين K الذي يعد عنصرا ضروريا في عملية بناء العظام وتحسين امتصاص الجسم للكالسيوم مما يساهم في الوقاية من هشاشة العظام مع التقدم في العمر.
يمتد تأثير الخس الإيجابي ليشمل صحة البشرة والشعر. فالفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة به مثل فيتامين E وفيتامين C تعمل على تجديد خلايا البشرة والحفاظ على نضارتها وتأخير علامات الشيخوخة والتجاعيد. كما أن محتواه من المعادن كالحديد والزنك يساهم في تقوية بصيلات الشعر والحد من تساقطه.
بفضل محتواه المائي الذي يتجاوز 90% يساعد تناول الخس على ترطيب الجسم والحفاظ على توازن السوائل فيه وهي فائدة تزداد أهميتها بشكل خاص خلال فصل الصيف أو بعد ممارسة الأنشطة البدنية.
من الفوائد المهمة أيضا للخس دعمه لصحة العين. فهو يحتوي على مركبات اللوتين والزياكسانثين التي تساهم في حماية العين من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل التنكس البقعي وإعتام عدسة العين وتساعد في الحفاظ على حدة الإبصار.
يساعد تناول الخس في تنظيم مستويات السكر في الدم. فالألياف الموجودة فيه تبطئ من عملية امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي مما يجعله طعاما مفيدا لمرضى السكري عند تضمينه في نظام غذائي متوازن وبكميات مناسبة.
تاريخيا استخدم الخس لتهدئة الجهاز العصبي حيث يحتوي على مركبات طبيعية تعزز الشعور بالاسترخاء. وقد يساهم هذا التأثير في تحسين جودة النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر والأرق.
يوفر الخس حمض الفوليك وهو عنصر غذائي ضروري جدا للمرأة الحامل حيث يلعب دورا حيويا في نمو الجنين وحمايته من التشوهات الخلقية. كما يمد الحامل بالعديد من الفيتامينات والمعادن المهمة لدعم صحتها وصحة طفلها.
يحتوي الخس على مركبات نباتية ومضادات أكسدة مثل الفلافونويدات التي تساعد على محاربة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا. وبذلك قد يساهم تناوله بانتظام في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.