
تتسبب حصوات الكلى في آلام حادة ومفاجئة وتعتبر من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب شخصا واحدا من كل عشرة أشخاص تقريبا خلال مراحل حياتهم المختلفة ورغم انتشار النصائح المنزلية مثل شرب الماء بالليمون يؤكد المتخصصون أن هذه الإجراءات وحدها قد لا تكون كافية للتخلص من الحصوات المتكونة بالفعل.
ويشدد الأطباء على أن التدخل الطبي يصبح ضروريا ويعتمد بشكل أساسي على حجم الحصوة ونوعها فالحصوات الصغيرة يمكن أن تخرج أحيانا بمساعدة بعض الأدوية بينما الحالات التي تنطوي على حصوات أكبر حجما تتطلب إجراءات طبية متخصصة مثل تفتيتها باستخدام الموجات الصدمية أو استخراجها عبر تنظير الحالب وهذه الطرق لا تهدف فقط إلى تخفيف الألم الشديد المصاحب للحالة بل تمنع أيضا حدوث مضاعفات خطيرة قد تنتج عن وجودها مثل انتشار العدوى أو التسبب في انسداد المسالك البولية.
وتختلف طبيعة الحصوات بشكل كبير فحصوات أكسالات الكالسيوم على سبيل المثال لا تذوب عادة وتحتاج في الغالب إلى إزالة طبية للتخلص منها بشكل كامل في المقابل يمكن في بعض الحالات إذابة حصوات حمض اليوريك عن طريق إجراء تعديلات على درجة حموضة البول أو من خلال استخدام أدوية معينة يصفها الطبيب المختص لهذا الغرض تحديدا.
إن شرب كميات كبيرة من الماء وإضافة عصير الليمون إليه يساهم بشكل فعال في الوقاية من تكون الحصوات حيث يعمل على رفع مستوى مادة السيترات في الجسم مما يساعد على طرد المعادن المتراكمة قبل أن تتبلور وتتحول إلى حصوات كما أن تجنب الإفراط في تناول الملح واللحوم الحمراء يلعب دورا وقائيا مهما لكن فعالية هذه الإجراءات تكمن في قدرتها على منع تكون حصوات جديدة أو إبطاء نمو الحصوات الصغيرة القائمة وليس في علاجها.
ولذلك تبقى الاستراتيجيات المنزلية والغذائية حجر الزاوية في الوقاية طويلة الأمد وتجنب تكرار الإصابة بحصوات الكلى فالالتزام بشرب كميات وفيرة من السوائل وتقليل استهلاك الملح والاعتدال في تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم بالإضافة إلى تجنب بعض المأكولات مثل السبانخ والشوكولاتة يساعد بشكل كبير في تقليل خطر عودة تكون الحصى مستقبلا.