البابونج ليس مجرد منوم طبيعي.. اكتشف سره في خفض ضغط الدم المرتفع

البابونج ليس مجرد منوم طبيعي.. اكتشف سره في خفض ضغط الدم المرتفع
البابونج ليس مجرد منوم طبيعي.. اكتشف سره في خفض ضغط الدم المرتفع

يبرز شاي البابونج كحل طبيعي فعال لمواجهة صعوبات النوم والأرق الليلي حيث يقدم تجربة استرخاء عميقة تتجاوز مجرد المساعدة على النوم. وتستند فعاليته إلى مكونات فريدة لا تقتصر فوائدها على تهدئة الأعصاب بل تمتد لتشمل جوانب صحية متعددة ومهمة للجسم مما يجعله مشروبا ذا قيمة علاجية معترف بها.

لم تكن فوائد البابونج اكتشافا حديثا بل تعود جذور استخدامه إلى آلاف السنين ففي حضارة مصر القديمة نال مكانة خاصة وأطلق عليه اسم زهرة الشمس المقدسة. كما عرفه الإغريق والرومان واستخدموه بكثرة سواء كعشبة علاجية للأمراض أو كمكون يضاف إلى الأطعمة لتعزيز نكهتها.

يكمن السر وراء قدرة البابونج على تحفيز النعاس في احتوائه على مركب الأبيجينين وهو مركب نشط يرتبط بمستقبلات معينة في الدماغ. هذا الارتباط يؤدي إلى تقليل نشاط الجهاز العصبي المركزي مما يساهم في تخفيف مشاعر القلق ويدفع الجسم نحو الاسترخاء. وتؤكد خبيرة تغذية أن البابونج يعمل كمهدئ لطيف وأن احتساءه يساعد بالفعل على النوم.

يمتلك البابونج خصائص علاجية واسعة بفضل غناه بمركبات نشطة بيولوجيا مثل الفلافونويدات والتربينويدات والكومارينات. وقد سلطت دراسة علمية أجريت عام 2020 الضوء على دوره المحتمل في دعم الصحة العامة إذ أشارت إلى قدرته على المساهمة في خفض ضغط الدم ومكافحة الالتهابات والأكسدة في الجسم فضلا عن حماية الكبد وتقديم وقاية ممكنة ضد أنواع معينة من السرطان.

على الصعيد الغذائي يعد البابونج مصدرا مهما للمعادن الأساسية فهو يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يلعب دورا حيويا في دعم صحة الجهاز العصبي والعظام وتنظيم انتظام ضربات القلب وتقليل الآثار السلبية للنظام الغذائي المرتفع بالصوديوم. وإلى جانب البوتاسيوم يوفر البابونج الكالسيوم الضروري لتقوية العظام والأسنان وتنظيم عملية انقباض العضلات والمساعدة في تخثر الدم الطبيعي.

تمتد الفوائد لتشمل أيضا تحسين صحة القلب والمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم خصوصا لدى مرضى السكري من النوع الثاني. وتشير بعض الأبحاث الأكاديمية إلى أن الاستهلاك المنتظم لشاي البابونج قد يوفر درجة من الحماية ضد تطور أنواع معينة من الخلايا السرطانية.

ورغم فوائده المتعددة توجد بعض التحذيرات المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار. ينصح النساء الحوامل بتجنب تناول البابونج نظرا لاحتمالية تسببه في حدوث ولادة مبكرة. كما يجب على الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات مثل عشبة الرجيد أو الأقحوان أو القطيفة توخي الحذر الشديد عند استخدامه.