
يمثل الحصول على بشرة مشرقة وناعمة هدفا للكثيرين باعتباره دليلا على الصحة والجمال إلا أن مشكلة خشونة الجلد تظل تحديا شائعا يواجه العديد من الأشخاص وقد يؤثر سلبا على مظهرهم العام وشعورهم بالثقة بالنفس ورغم أن هذه الحالة منتشرة فإن فهم أسبابها واتباع روتين عناية صحيح يمكن أن يساهم في علاجها بفعالية.
للحفاظ على ترطيب البشرة ومنع جفافها يجب اتباع روتين عناية يومي متكامل يبدأ بالترطيب المنتظم باستخدام كريم مناسب في الصباح والمساء خاصة بعد الاستحمام مباشرة. ويعتبر شرب كمية كافية من الماء لا تقل عن ثمانية أكواب يوميا أمرا ضروريا للحفاظ على رطوبة الجلد من الداخل كما ينصح بتقشير البشرة مرة أو مرتين أسبوعيا للتخلص من خلايا الجلد الميتة وتجديد سطحها. ويجب أيضا تجنب استخدام المنتجات القاسية واستبدال الصابون العادي بغسول لطيف خال من الكحول والبارابين لحماية الزيوت الطبيعية للبشرة.
تلعب التغذية الصحية دورا حيويا في نضارة الجلد حيث يساهم تناول الأطعمة الغنية بفيتامينات E وC والزيوت الصحية في تحسين ملمس البشرة بشكل ملحوظ. وتعد حماية الجلد من أشعة الشمس باستخدام واق مناسب بشكل يومي خطوة لا غنى عنها لمنع التلف. كما أن الحصول على قسط كاف من النوم يعزز تجدد الخلايا ويحسن مظهر الجلد وينصح بالاستحمام بماء فاتر بدلا من الماء شديد السخونة الذي يزيل الزيوت الواقية عن سطح البشرة.
يمكن الاعتماد على وصفة طبيعية فعالة لتنعيم البشرة الخشنة تعتمد على عناصر مغذية ومرطبة. لتحضير هذا القناع تحتاج إلى خلط ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي مع ملعقتين كبيرتين من الزبادي وملعقة كبيرة من دقيق الشوفان المطحون بشكل ناعم. تمزج المكونات معا حتى يتكون خليط متجانس ثم يوزع على الوجه أو المناطق الخشنة ويترك لمدة عشرين دقيقة. بعد ذلك يغسل الجلد بالماء الفاتر مع تدليكه بحركات دائرية لطيفة لتقشير الخلايا الميتة ولتحقيق أفضل النتائج يمكن تكرار هذه الوصفة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
قد تكون خشونة البشرة مؤشرا على عوامل داخلية وخارجية متعددة فمن أبرز أسبابها الجفاف الناتج عن قلة شرب الماء أو التعرض للطقس البارد والجاف مما يؤدي إلى نقص الرطوبة الطبيعية. كما أن التعرض المستمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية يتلف ألياف الكولاجين ويفقد البشرة نعومتها. ومن الأسباب الأخرى إهمال العناية اليومية بالبشرة وعدم تنظيفها بانتظام مما يسمح بتراكم بقايا المكياج والدهون التي تسد المسام وتجعل ملمسها خشنا.
تؤثر العوامل الوراثية أيضا حيث يكون لدى بعض الأشخاص استعداد جيني لجفاف وخشونة الجلد. ويؤدي سوء التغذية ونقص الفيتامينات الأساسية خاصة فيتامين E وفيتامين C وأحماض أوميجا 3 إلى التأثير سلبا على نضارة البشرة. وقد تكون بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية أو الالتهابات المزمنة سببا في تغير ملمس الجلد كما أن الإفراط في استخدام الصابون القاسي الذي يحتوي على مواد كيميائية قوية يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية ويزيد من خشونتها.