شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم الإثنين الموافق 8 سبتمبر 2025 حالة من التحركات السعرية المحدودة بعد موجة صعود قوية دفعت الأسعار لأعلى مستوياتها خلال الشهر. وتأتي هذه الحركة المتذبذبة في نطاق ضيق لا يتجاوز 20 جنيها للجرام تأثرا بالصعود التاريخي لسعر الأونصة عالميا والذي يقابله تراجع في سعر الدولار محليا.
وفي هذا السياق علق إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة على الوضع الحالي مؤكدا أن السوق المحلية تتأثر بشكل مباشر وفوري بالتطورات العالمية. وأشار إلى أن المعدن الأصفر يواصل تعزيز مكانته كأداة تحوط آمنة يلجأ إليها المستثمرون في أوقات يسودها عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
وفسر واصف أن الارتفاع القياسي في البورصات العالمية للذهب وصولا إلى مستوى غير مسبوق عند 3586 دولارا للأونصة هو المحرك الرئيسي للأسعار. ويعود هذا الصعود العالمي إلى تزايد التوقعات في الأسواق بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية إضافة إلى الضغوط السياسية التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي مما أثار مخاوف حول استقلالية قراراته النقدية.
هذه العوامل مجتمعة دفعت مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس إلى إصدار توقعات جريئة تشير إلى احتمالية وصول سعر أونصة الذهب إلى مستوى 5000 دولار في المستقبل.
وعلى الصعيد المحلي كشفت بيانات شعبة الذهب عن تحقيق أسعار المعدن الأصفر ارتفاعا أسبوعيا ملحوظا بلغت نسبته 3.8 بالمئة. وترجمت هذه النسبة إلى زيادة في قيمة الجرام الواحد بمقدار 180 جنيها خلال تعاملات الأسبوع الماضي فقط. وعلى سبيل المثال فقد انتقل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا من 4685 جنيها يوم الأحد 31 أغسطس ليصل إلى مستويات اليوم.
وسجلت أسعار الذهب في مصر وقت كتابة التقرير المستويات التالية. بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 قيمة 5560 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4885 جنيها. أما عيار 18 فقد استقر عند 4170 جنيها في حين سجل سعر الجنيه الذهب 39080 جنيها.
