كثرة التبول قد تكون مؤشراً لأمراض كامنة.. إليك أبرز الأسباب ومتى تقلق

كثرة التبول قد تكون مؤشراً لأمراض كامنة.. إليك أبرز الأسباب ومتى تقلق
كثرة التبول قد تكون مؤشراً لأمراض كامنة.. إليك أبرز الأسباب ومتى تقلق

تمثل الحاجة المتكررة للتبول عرضا شائعا ومقلقا قد يؤثر على جودة حياة الأفراد من مختلف الأعمار سواء كانوا كبارا أم صغارا. ورغم أن الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر قد لا يبدو خطيرا في البداية إلا أنه قد يكون مؤشرا على حالات صحية متنوعة تتراوح بين عادات يومية بسيطة وأمراض كامنة تتطلب تشخيصا دقيقا وعناية طبية.

ومن أبرز الأسباب المباشرة زيادة استهلاك السوائل والمشروبات خاصة خلال فترة زمنية قصيرة. كما أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية تزيد من إدرار البول بشكل ملحوظ. ولا يقتصر الأمر على المشروبات فقط بل إن بعض العادات الغذائية كالإفراط في تناول الأطعمة المالحة أو الحارة والكحوليات قد تؤدي إلى تهيج المثانة وزيادة الرغبة في التبول.

وعلى صعيد الحالات المرضية تعد الإصابة بالتهابات المسالك البولية أو المثانة من الأسباب الرئيسية للشعور بالحاجة الملحة والمتكررة للتبول حتى مع وجود كمية قليلة من البول وغالبا ما يصاحب هذه الحالة إحساس بالألم أو الحرقة. كما يعتبر مرض السكري بنوعيه الأول والثاني من المسببات الرئيسية حيث يحاول الجسم التخلص من السكر الزائد في الدم عبر البول مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في عدد مرات الذهاب إلى الحمام. وهناك أيضا حالة نادرة تعرف بالسكري الكاذب ترتبط بخلل هرموني وتسبب إنتاج كميات ضخمة من البول.

توجد أسباب أخرى تتعلق بوظائف الجسم والأعضاء مثل حالة فرط نشاط المثانة التي تحدث نتيجة انقباضات لا إرادية في عضلات المثانة حتى لو لم تكن ممتلئة مما يخلق شعورا ملحا ومفاجئا. كما أن وجود حصوات في الكلى أو المثانة قد يهيج جدارها ويعيق تدفق البول الطبيعي ويسبب أعراضا مشابهة. وتؤثر بعض الحالات العصبية كالسكتة الدماغية والتصلب المتعدد أو حتى القلق النفسي الشديد على الإشارات العصبية التي تتحكم في المثانة. ولا يمكن إغفال تأثير بعض الأدوية مثل مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض المهدئات.

بالنسبة للرجال قد يكون تضخم البروستاتا الحميد أو التهابها سببا في الضغط على المثانة مما يسبب رغبة متكررة في التبول خصوصا أثناء الليل. أما عند النساء فإن فترة الحمل تشهد تغيرات هرمونية بالإضافة إلى ضغط الرحم المتزايد على المثانة مما يجعل كثرة التبول عرضا شائعا خاصة في المراحل الأولى والأخيرة. كما أن ضعف عضلات الحوض الذي قد يحدث بعد الولادة أو مع التقدم في السن يقلل من قدرة التحكم في المثانة ويزيد الحاجة للتبول. ومع الشيخوخة بشكل عام تقل مرونة المثانة وقدرتها على تخزين البول.

ورغم أن بعض الحالات تكون مؤقتة إلا أن ظهور أعراض معينة يستدعي استشارة الطبيب فورا. وتشمل هذه العلامات التحذيرية الشعور بألم أو حرقة عند التبول أو ملاحظة تغير في لون البول كظهور دم فيه. كما يجب الانتباه إلى الآلام المصاحبة في منطقة أسفل البطن أو الظهر وفقدان الوزن غير المبرر أو الشعور بالعطش الشديد لأنها قد تكون مؤشرات على مرض السكري. ويكتسب الأمر أهمية خاصة إذا كانت الحاجة للتبول ليلا تقطع النوم بشكل متكرر ومزعج.