
شهدت أسواق الذهب في مصر ارتفاعا ملحوظا على مدار الأسبوع الماضي حيث قفز سعر الجرام بقيمة 180 جنيها. وأعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن هذه الزيادة تمثل نسبة نمو تصل إلى 3.8% مما يعكس حالة من النشاط الكبير في السوق المحلية خلال فترة قصيرة وهو ما وضع الأسعار عند أعلى مستوياتها خلال الشهر الجاري.
وأرجع إيهاب واصف رئيس الشعبة هذه القفزة السعرية بشكل مباشر إلى الارتفاعات القياسية التي سجلها المعدن الأصفر على الصعيد العالمي. وأوضح أن سعر جرام الذهب من عيار 21 انتقل من مستوى 4685 جنيها في تعاملات يوم الأحد 31 أغسطس ليصل إلى 4865 جنيها اليوم وهو ما يوضح حجم التأثر السريع للسوق المصرية بالأحداث العالمية.
يأتي هذا التحرك في الأسعار المحلية مدفوعا بوصول سعر الأونصة عالميا إلى مستوى تاريخي غير مسبوق عند 3586 دولارا. وتتزايد هذه الارتفاعات وسط توقعات متنامية في الأسواق المالية العالمية بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية كما ساهمت الضغوط السياسية التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في زيادة المخاوف حول استقلالية السياسة النقدية وهو ما دفع مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس إلى توقع وصول سعر الأونصة إلى 5000 دولار.
وفي تعاملات اليوم المسائية الاثنين 8 سبتمبر 2025 شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار النسبي بعد القفزة القوية التي سجلتها. وسجلت الأسعار في السوق المصرية كالتالي: بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5560 جنيها ووصل سعر عيار 21 الأكثر تداولا إلى 4885 جنيها بينما سجل عيار 18 سعر 4170 جنيها وبلغ سعر الجنيه الذهب 39080 جنيها. ويتحرك السعر في نطاق ضيق يصل إلى 20 جنيها صعودا وهبوطا متأثرا بالصعود العالمي للأونصة مقابل تراجع سعر الدولار محليا.
وأكد واصف أن السوق المصرية تظل مرتبطة بشكل وثيق بتحركات سعر الأونصة العالمية وسعر صرف الدولار. وفي ظل حالة الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم يواصل الذهب تعزيز مكانته كأهم الملاذات الآمنة للمستثمرين.