
في تطور جديد لقضية مقتل الطالب محمد القاسم في مدينة كامبريدج البريطانية حددت المحكمة جلسة المحاكمة القادمة للمتهمين في شهر فبراير المقبل وأمرت بإبقائهما قيد الاحتجاز يأتي هذا القرار بعد أن نفى المتهم الرئيسي التهمة الموجهة إليه وادعى أن فعلته كانت من باب الدفاع عن النفس.
وقد صرح أحد أقارب الضحية أن إعلان القاتل براءته لم يكن مفاجئاً للعائلة خاصة وأن محاميه كان قد ألمح إلى ذلك مسبقاً مؤكداً أن جميع الأدلة المتوفرة تدحض هذا الادعاء بشكل قاطع فوجود أداة الجريمة وهي سكين بحوزة القاتل في مكان عام يشير إلى نية مبيتة كما أن مكان الطعنة وطبيعتها القاتلة ينفيان تماماً رواية الدفاع عن النفس.
وأضاف قريب الطالب أن سلوك الجاني بعد ارتكاب الجريمة يعزز فرضية القتل العمد حيث قام بتهديد الشهود الذين كانوا في مسرح الحادثة ولم يكتف بذلك بل حاول اللحاق بمحمد بعد أن سدد له الطعنة الأولى بنية توجيه طعنة أخرى له وهو ما يثبت إصراره على إزهاق روحه.
وعلى صعيد متصل تحدث قريب القاسم عن أخلاقه العالية وحسن سيرته التي تتجلى في رسائل المواساة والمواقف النبيلة التي تصل إلى العائلة يومياً من أشخاص لا يعرفونهم وهو ما يعكس أثر محمد الطيب في حياة من حوله مشيراً إلى إيمان العائلة بقضاء الله وقدره وصبرهم على هذا المصاب الجلل.
تجدر الإشارة إلى أن المتهم الثاني في القضية كان قد أقر أمام هيئة المحكمة بتهمة المساعدة في تنفيذ الجريمة على عكس المتهم الرئيسي الذي يصر على براءته من تهمة القتل.