شهدت أسواق الذهب في مصر ارتفاعا كبيرا خلال التعاملات المسائية لتسجل الأسعار قفزة هي الأعلى منذ خمسة أشهر مدفوعة بالصعود القوي للمعدن الأصفر في البورصات العالمية وتزايد التوقعات بشأن تدخل وشيك من جانب الفيدرالي الأمريكي لدعم الاقتصاد.
تأتي هذه التحركات في الأسعار على خلفية بيانات اقتصادية ضعيفة صدرت في الولايات المتحدة أظهرت تباطؤا حادا في نمو الوظائف خلال شهر أغسطس الماضي كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% وهو أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريبا الأمر الذي عزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة.
وفي هذا السياق توقع بنك ستاندرد تشارترد أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل وهو ضعف تقديراته السابقة التي كانت ترجح خفضا بواقع 25 نقطة أساس فقط.
انعكست هذه التطورات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية المصرية حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا إلى 4910 جنيهات كما سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5611 جنيها.
على صعيد متصل بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 مستوى 4208 جنيهات بينما قفز سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 39280 جنيها متأثرا بالصعود العالمي الذي دفع سعر الأونصة لتجاوز حاجز 3635 دولارا.
وأشار البنك في مذكرة لعملائه إلى أن سوق العمل الأمريكية تحولت من وضع متين إلى ضعيف في فترة زمنية لم تتجاوز ستة أسابيع ممهدة الطريق لخفض استثنائي للفائدة قد يجعل الأسواق تستغرق وقتا أطول لإعادة تسعير وتيرة أبطأ للتخفيضات في المستقبل.
