
روى نجم النادي الأهلي السابق خالد مسعد قصة بداياته الكروية وكشف عن السبب الحاسم الذي وجه مسيرته نحو القلعة الأهلاوية بدلا من غريمها التقليدي الاتحاد مؤكدا أن والده لعب الدور المحوري في هذا القرار المصيري الذي شكل مستقبله الرياضي بشكل كامل ومنعه من ارتداء قميص النادي المنافس.
أوضح مسعد أن انتمائه العائلي كان له تأثير كبير حيث نشأ في أسرة تعشق النادي الأهلي وكان والده الراحل من أشد المناصرين للفريق وأكثرهم حماسا له. وأشار إلى أن هذا الانتماء العميق كان بمثابة بوصلة وجهت اختياراته منذ الصغر وجعلت من الانضمام للأهلي حلما يراوده.
وتحدث اللاعب عن المحطة التي كادت أن تغير مسار رحلته الكروية عندما عرض عليه أحد أخواله الذي كان يشجع نادي الاتحاد فكرة الانضمام لصفوف النمور. وأضاف أنه عندما نقل هذا العرض لوالده جاء الرفض قاطعا وحاسما حيث خيره والده بعبارة صارمة بين الانضمام لذلك النادي أو عدم دخول المنزل مرة أخرى.
واستعاد مسعد ذكريات انطلاقته الأولى في عالم كرة القدم التي بدأت في نادي الكندرة قبل أن يبتعد لفترة طويلة عن الملاعب. وعزا هذا الانقطاع إلى انشغاله بالدراسة إضافة إلى طبيعة عمل والده كبحار والتي تطلبت غيابه لفترات طويلة.
وذكر أن عودته لممارسة كرة القدم بشكل جدي جاءت بعد أن استقر والده في وظيفة ثابتة بميناء جدة الإسلامي مما أتاح له الفرصة للتركيز مجددا على شغفه. وأمام الموقف الحازم لوالده قرر مسعد تسجيل اسمه ضمن كشوفات فرق الناشئين بالنادي الأهلي وهو القرار الذي قوبل بمباركة وترحيب والده لتبدأ من هناك مسيرته الحافلة مع النادي الذي أحبه.