
قدم الدكتور عمر عزام أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب قصر العيني إرشادات ضرورية للسيدات اللاتي ينوين الخضوع لجلسات إزالة الشعر باستخدام الليزر مشددا على أهمية اتخاذ عدة احتياطات لضمان سلامة الإجراء وتحقيق أفضل النتائج الممكنة وتجنب أي مضاعفات قد تؤثر سلبا على صحة البشرة وجمالها.
وحذر عزام بشكل خاص من التعرض لأشعة الشمس قبل جلسات الليزر بفترة كافية لا تقل عن عشرة أيام أو أسبوعين موضحا أن اكتساب البشرة للون الأسمر يجعلها أكثر حساسية وعرضة للمخاطر والمضاعفات عند تطبيق أشعة الليزر عليها كما نبه إلى أن هذا الخطر يمتد أيضا إلى فترة ما بعد الجلسة حيث يصبح الجلد أكثر تأثرا بالشمس مما قد يسبب له ضررا بالغا حتى مع محاولة اتخاذ التدابير الوقائية.
وأكد أستاذ الأمراض الجلدية على أن الحوار الصريح والشفافية الكاملة بين الطبيب والسيدة يعدان حجر الزاوية في نجاح العلاج فمن الضروري أن يقوم الطبيب بالحصول على التاريخ المرضي الكامل للسيدة قبل اتخاذ قرار البدء بالجلسات كما يجب عليه أن يشرح لها بوضوح طبيعة حالتها والأسباب الحقيقية لزيادة نمو الشعر لديها بالإضافة إلى تقديم تقدير واقعي لعدد الجلسات التي قد تحتاجها.
وفي سياق متصل يتوجب على السيدة إبلاغ الطبيب بكل ما يتعلق بحالتها الصحية خاصة إذا كانت تعاني من أي نوع من أنواع الحساسية وعلى رأسها الحساسية الضوئية من الحرارة أو أشعة الشمس إذ إن هذه الحالات تتطلب معايرة دقيقة لكمية الليزر المستخدمة لتفادي حدوث أي تفاعل ضوئي حراري قد يضر بالجلد.
وشدد أيضا على ضرورة إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها السيدة حيث إن بعض العقاقير قد تسبب تحسسا ضوئيا للبشرة وفي هذه الحالة قد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناولها لفترة معينة قبل الجلسة لضمان سلامة الإجراء وتفادي أي تفاعلات سلبية.
وأشار عزام إلى نقطة بالغة الأهمية تتعلق بالعمليات الجراحية التي تستخدم فيها تقنية الليزر حيث يجب على الطبيب التحقق مما إذا كان المريض يتناول أدوية مسيلة للدم وفي حال كان الأمر كذلك ينبغي إيقافها لمدة يحددها الطبيب حسب نوع الدواء لتجنب مخاطر النزيف أثناء العملية.
وجاء في مقدمة نصائح الدكتور عمر عزام أن الخطوة الأولى التي تسبق كل شيء هي التوجه إلى المراكز الطبية المعتمدة والموثوقة التي يديرها أطباء متخصصون ومؤهلون لضمان الحصول على إجراء آمن وفعال وتفادي أي ضرر قد ينجم عن التعامل مع غير المتخصصين.