شهدت أسواق الصاغة المصرية اليوم الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار في أسعار الذهب بعد موجة الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها في تعاملات الأمس حيث استقرت الأسعار عند مستوياتها المرتفعة مع ترقب المتعاملين والمستثمرين للتطورات العالمية التي تؤثر مباشرة على السوق المحلي.
يأتي هذا الثبات في الأسعار المحلية عقب وصول سعر الأونصة عالميا إلى ما فوق مستوى 3635 دولارا في قفزة سعرية كبيرة دعمتها توقعات متزايدة بقوة في الأسواق المالية العالمية بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في سبتمبر.
وتستند هذه التوقعات إلى بيانات اقتصادية حديثة أظهرت تباطؤا حادا في نمو الوظائف بالاقتصاد الأمريكي فضلا عن ارتفاع معدل البطالة ليسجل 4.3% وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات. وفي هذا السياق توقع بنك ستاندرد تشارترد أن يكون الخفض في أسعار الفائدة كبيرا وبواقع 50 نقطة أساس دفعة واحدة بدلا من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
وعلى صعيد التعاملات المحلية سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شيوعا وانتشارا في مصر مبلغ 4910 جنيهات ليحافظ على أعلى مستوى له منذ شهر أبريل الماضي. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5611 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4208 جنيهات كما استقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 39280 جنيها.
ويرى الخبراء أن أسعار المعدن الأصفر في مصر مرشحة للمزيد من التحركات السعرية خلال الفترة القادمة متأثرة بالاتجاهات العامة للسوق العالمي وسعر صرف الدولار. كما لوحظ نشاط ملحوظ في الطلب المحلي على السبائك والجنيهات الذهبية كوسيلة للتحوط والاستثمار بالتزامن مع موجة الصعود الأخيرة في الأسعار.
