
وجهت هيئة الدواء المصرية تحذيرا مهما بشأن التعامل مع الأدوية خاصة لكبار السن مشددة على أن هذه الفئة العمرية تكون أكثر عرضة لنسيان الجرعات أو الخلط بين العقاقير المختلفة مما قد يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة تشمل التفاعلات الدوائية والآثار الجانبية الخطيرة.
وفي سياق متصل حذرت الهيئة من خطورة التوقف المفاجئ عن تناول بعض الأدوية لمجرد شعور المريض بالتحسن مؤكدة أن هذا التصرف قد يؤدي إلى مضاعفات وخيمة خاصة مع الأمراض التي لا تظهر لها أعراض واضحة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول حيث أن إهمال العلاج قد يتسبب في انتكاسة صحية.
وحددت الهيئة فئات دوائية يتطلب إيقافها إشرافا طبيا وتدريجيا ومن أبرزها مضادات الاكتئاب ومشتقات الكورتيزون والعلاج الهرموني والمسكنات الأفيونية وأدوية الأرق ومشتقات البنزوديازيبين ومضادات الذهان وبعض أدوية خفض مستوى الدهون في الدم مثل الستاتين.
وأكدت الهيئة أن وعي المرضى وأسرهم يعد خط الدفاع الأول لتجنب المخاطر المرتبطة بالاستخدام الخاطئ للأدوية وأن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة يمكن أن يحدث فارقا كبيرا في الحفاظ على صحة كبار السن وجودة حياتهم.
ولضمان سلامة المرضى أوصت الهيئة بضرورة الالتزام الصارم بتعليمات الطبيب والصيدلي ويشمل ذلك الالتزام الدقيق بمواعيد الجرعات وعدم إيقاف أي دواء إلا بعد استشارة طبية والاحتفاظ بقائمة واضحة ومحدثة بجميع الأدوية التي يتناولها المريض لعرضها عند الحاجة على مقدم الرعاية الصحية والتأكد من صلاحية الأدوية وحفظها في مكان آمن بعيدا عن متناول الأطفال.
كما نبهت الهيئة إلى ضرورة عدم الاعتماد على المعلومات الطبية المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنها قد تكون غير دقيقة أو لا تنطبق على جميع الحالات الصحية مشددة على أن الطبيب المعالج هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد بروتوكول العلاج المناسب لكل حالة فردية.