
ارتفاع تاريخي للذهب عالميا ينعكس على الأسعار في مصر وعيار 21 يقفز من جديد
شهدت أسواق المعادن العالمية تحركا تاريخيا حيث وصل سعر الذهب الفوري إلى مستوى قياسي جديد متجاوزا 3651 دولارا للأونصة في مستهل التعاملات بينما صعدت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.80 بالمئة لتسجل بدورها 3694 دولارا وهو أعلى سعر يتم تسجيله في تاريخ تداول المعدن الثمين.
ويأتي هذا الصعود اللافت في الأسعار العالمية كنتيجة مباشرة لتزايد رهانات المتعاملين على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ظل صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مع التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتدعم هذه النظرة الإيجابية توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل غولدمان ساكس التي رجحت إمكانية وصول سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار إذا استمر الضغط السياسي على الفيدرالي وأضعفت قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة.
هذه الطفرة العالمية لم تكن بمعزل عن السوق المصرية بل كان لها انعكاس فوري ومباشر على أسعار الذهب محليا حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بتحركات الأونصة والدولار عالميا وقد أدت هذه القفزة إلى موجة جديدة من الارتفاعات في السوق المحلية خلال منتصف التعاملات.
وشهدت التعاملات الفورية في مصر قفزة قوية لعيار 21 الأكثر تداولا حيث ارتفع بمقدار 15 جنيها ليصل إلى مستوى 4890 جنيها وتبعته بقية الأعيرة في هذا الصعود حيث سجل عيار 24 سعر 5588 جنيها وبلغ سعر عيار 18 نحو 4191 جنيها بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39120 جنيها.
ويؤكد هذا الارتفاع المتزامن في الأسواق العالمية والمحلية على مكانة المعدن الأصفر كأداة تحوط رئيسية وملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون لحماية مدخراتهم في أوقات الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية الراهنة مما يعزز من جاذبيته سواء للمستثمر المحلي في الداخل أو المستثمر الأجنبي في الخارج.