شهدت أسواق الذهب العالمية قفزة تاريخية أدت إلى وصول سعر الأونصة لمستوى قياسي غير مسبوق عند 3650 دولارا وهو ما انعكس بشكل مباشر وفوري على السوق المحلي في مصر. ويأتي هذا الصعود مدفوعا بتزايد رهانات المستثمرين على احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ظل ظهور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد القلق حيال استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مع تكرار التدخلات السياسية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هذه الطفرة العالمية كان لها تأثيرها الواضح على الأسعار في مصر حيث تتأثر أسعار الذهب محليا بشكل مباشر بتحركات سعر الأونصة عالميا وسعر صرف الدولار. وقد أدت هذه الزيادة إلى الحفاظ على جاذبية المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا للمستثمرين سواء داخل مصر أو خارجها في ظل حالة الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية المسيطرة على المشهد الراهن.
وفي تفاصيل الأسعار بالسوق المصرية سجلت سبيكة الذهب وزن 2.5 جرام وهي من بين الأكثر تداولا سعرا بلغ 13970 جنيها للقيمة الخام بدون إضافة مصنعية. كما شهد عيار 21 وهو الأكثر انتشارا في مصر ارتفاعا ملحوظا ليصل سعره إلى 4890 جنيها للجرام الواحد بزيادة قدرها 15 جنيها خلال منتصف التعاملات.
وعلى صعيد بقية الأعيرة وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى نقاء إلى 5588 جنيها بينما سجل جرام الذهب من عيار 18 سعر 4191 جنيها. في حين قفز سعر الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21 ليسجل 39120 جنيها.
وتدعم هذه المكاسب توقعات لمؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس التي أشارت في تقاريرها إلى أن سعر الذهب قد يواصل الصعود ليصل إلى مستوى 5 آلاف دولار للأونصة. وترتبط هذه التوقعات باستمرار الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي الأمر الذي قد يضعف من قدرته على اتخاذ قراراته النقدية باستقلالية تامة.
وأوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن الزيادات الأخيرة في السوق المحلية هي انعكاس طبيعي لما يحدث في البورصات العالمية. عالميا سجل سعر الذهب في التعاملات الفورية مستوى قياسيا جديدا فوق 3651 دولارا للأونصة في مستهل الجلسة بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 3694 دولارا محققة مكاسب بنسبة 0.80%.
