نستكمل مقالتنا:
2005 – Forza Motorsport
منذ عام 1997، كانت لـGran Turismo الكلمة العليا في ألعاب محاكاة سباق السيارات. حاول العديد من المنافسين التغلب على سلسلة PlayStation الشهيرة التي طورتها Polyphony Digital، لكن لم يقترب أي منهم من تحقيق نفس التأثير أو البقاء لفترة طويلة في الساحة. مع كل إصدار جديد، دفعت Gran Turismo هذا النوع إلى الأمام لتقديم تجربة سباق متكاملة.
لكن Forza Motorsport جاءت مع طموح واضح لتصبح المنافس الجديد لهذه السلسلة العريقة. وبالنظر إلى استمراريتها وقيمتها كعلامة تجارية على مدار العقود التالية، يمكن القول إن المطورين نجحوا في ذلك.
ما جعل Forza تتفوق على منافسيها هو نظام تخصيص السيارات المتقدم، فقد وسّعت اللعبة بشكل كبير ما كانت تقدمه Gran Turismo، حيث أُتيحت للاعبين إمكانية تبديل المحركات بين السيارات وتجربة تأثيرات قريبة من الواقعية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت اللعبة تخصيصًا تجميليًّا مذهلًا، حيث سمحت بوضع 100 طبقة تصميم على كل سيارة، مما أتاح للاعبين إنشاء تصميمات فريدة لسياراتهم ومشاركتها عبر الإنترنت باستخدام Xbox Live.
رغم إطلاق Xbox 360 في أواخر عام 2005، إلا أن أهم حصرية من مايكروسوفت خلال ذلك العام، بلا شك، كانت Forza Motorsport على جهاز Xbox الأصلي.
2006 – Dead Rising
في السنة الأولى من إصدار Xbox 360، كانت هناك قائمة قوية من الألعاب البارزة. عناوين مثل Gears of War وOblivion وRainbow Six Vegas لم تكن مجرد تجارب رائعة، بل ساهمت في دفع الصناعة إلى الأمام. ومع ذلك، لم تكن هناك لعبة فريدة من نوعها مثل Dead Rising.
رغم خبرة Capcom الكبيرة مع الزومبي بفضل سلسلة Resident Evil، قدمت هذه اللعبة الجديدة تجربة مختلفة تمامًا، فبدلًا من الممرات المظلمة والمزدحمة حيث يواجه اللاعب بضعة أعداء مرعبين، نقلت Dead Rising المعركة إلى مركز تسوق مفتوح مليء بمئات الزومبي، وأعطت اللاعبين أدوات مثل المخاريط المرورية، والقيثارات، وعربات التسوق لتشجعهم على استخدام خيالهم بشكل جنوني.
رغم أن تصميم اللعبة للجيل الجديد أوجَد بعض المشكلات، مثل النصوص الصغيرة التي كانت صعبة القراءة على أجهزة التلفاز التقليدية، إلا أن اللعبة نجحت في تقديم شعور بأن المستقبل قد وصل. رؤية أعداد ضخمة من الأعداء تهاجم المصور الصحفي Frank West كانت مذهلة، كما أن دهسهم بسيارة سيدان كان تجربة مثيرة.
كانت Dead Rising واحدة من أبرز الأمثلة على قدرات Xbox 360، وحققت مبيعات تجاوزت مليون نسخة.
2007 – Halo 3
لعبت النسخة الأصلية من Halo دورًا محوريًّا في تعزيز مكانة مايكروسوفت كخصم حقيقي في عالم ألعاب الكونسول. مع كل إصدار جديد، كانت السلسلة تحصل على زخم كبير واحتفاء هائل، مما جعل إطلاقها حدثًا ضخمًا في عالم الترفيه. وكان إطلاق Halo 3 مميزًا للغاية، بفضل الحملة الترويجية “إنهاء التقال Finish the Fight” التي أضفت على اللعبة شعورًا بأنها لحظة تاريخية في عالم الترفيه.
باعتبارها ختامًا للثلاثية الأصلية، قدمت Halo 3 مكافأة مثالية لعشاق السلسلة من خلال خاتمة ملحمية لقصة Master Chief وCortana والتحالف و”حلقات Halo”. تضمنت الحملة قصة مشوقة ومؤثرة، ونجحت Bungie في تحقيق كل التوقعات. وعندما انتهى اللاعبون من القصة المذهلة، كان بانتظارهم واحد من أعمق وأكثر مكونات اللعب الجماعي إنجازًا في تاريخ ألعاب التصويب.
إلى جانب الخرائط والأسلحة والمركبات الجديدة، ما جعل Halo 3 مميزة للغاية هو مجتمعها الضخم الذي استغلته Bungie بشكل مثالي. بفضل وضع Forge، الذي سمح للجمهور بإنشاء محتوى مخصَّص، تطورت اللعبة بمرور الوقت مع اعتماد خرائط وأنماط لعب مخصَّصة شائعة. هذا لم يساعد اللعبة فقط على البقاء في قمة ألعاب Xbox 360 طوال عمر الجهاز، بل وضع أيضًا معيارًا للألعاب الجماعية الأخرى لتتبعه.
2008 – Gears of War 2
على الرغم من أن الإصدار الأصلي من Gears of War كان قريبًا من الكمال، إلا أن Gears of War 2 تمكنت من معادلته أو حتى التفوق عليه. يتضح هذا في تقييماتها على Metacritic، حيث حصلت اللعبة على درجة أقل بنقطة واحدة من النقاد مقارنة بالإصدار الأول، لكنها تفوقت بنقطة بين تقييمات الجمهور.
استمرت Gears of War 2 في المزج بين العنف المفرط ومواجهة الوحوش من جهة، وبين قصة مؤثرة وصراعات إنسانية من جهة أخرى. رغم المظهر الخارجي للعبة الذي يعكس الجرأة والقوة، إلا أن الكتابة الممتازة والأداء الرائع للشخصيات جعلها شهادة على الإمكانيات السينمائية للألعاب في ذلك الوقت.
بينما تُعتبر Halo اليد اليمنى لمايكروسوفت، كانت Gears of War في كثير من الأحيان بنفس التأثير أو حتى أكبر. والدليل على ذلك أن Gears 2 حققت رقمًا قياسيًّا في عطلة نهاية الأسبوع لإطلاقها، حيث تجاوز عدد اللاعبين المتزامنين على Xbox Live حاجز المليون.
السبب في هذا النجاح كان التحسينات الكبيرة التي طرأت على نظام اللعب الجماعي في Gears of War 2، بما في ذلك نظام مطابقة اللاعبين (matchmaking) المبتكَر وتنوع أكبر في أنماط اللعب. من أبرز هذه الأنماط وضع Horde، الذي اختبر روح التعاون والعمل الجماعي بين الأصدقاء لمواجهة مجموعات من الأعداء. كان هذا الوضع بمثابة تعريف لأفضل ما يمكن أن تقدمه السلسلة.
