كتب – محمد عماد
تعد مشكلة فرط نشاط المثانة من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على جودة حياة المصابين بها، حيث تصبح الرغبة في التبول متكررة ومُلِحّة، مما يسبب إحراجًا وصعوبة في إدارة الأنشطة اليومية، ويعاني العديد من الأشخاص من هذا الاضطراب دون معرفة أسبابه أو طرق التعامل معه، مما يؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية.
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع “الكونسلتو” أعراض وأسباب فرط نشاط المثانة، وفقًا لموقعي “Health line” و”Cleveland Clinic”.
ما هو فرط نشاط المثانة؟
فرط نشاط المثانة هو اضطراب يتميز بزيادة رغبة الشخص في التبول بشكل مفرط وغير طبيعي، حتى عند امتلاء المثانة بكميات صغيرة من البول، وقد تحدث هذه الحالة فجأة دون سابق إنذار، وغالبًا ما تكون مصحوبة بعدم القدرة على التحكم الكامل في المثانة.
الأعراض الرئيسية لفرط نشاط المثانة
يشير الأطباء إلى أن أعراض فرط نشاط المثانة تشمل:
الحاجة المُلحّة للتبول: يشعر المريض برغبة مفاجئة وشديدة للتبول يصعب تأجيلها.
زيادة عدد مرات التبول: قد تصل مرات التبول إلى أكثر من 8 مرات خلال النهار، إضافة إلى الاستيقاظ ليلًا للتبول (التبول الليلي).
سلس البول الإلحاحي: في بعض الحالات، قد لا يتمكن المريض من الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى تسرب البول.
الانزعاج أثناء التبول: قد يشعر البعض بعدم الراحة أو الألم أحيانًا أثناء عملية التبول، نتيجة لتقلصات عضلات المثانة.
أسباب الإصابة بفرط نشاط المثانة
على الرغم من أن السبب الدقيق لفرط نشاط المثانة قد لا يكون واضحًا دائمًا، إلا أن هناك عوامل متعددة قد تساهم في ظهور هذه الحالة، ومنها:
ضعف عضلات المثانة: تقلصات غير طبيعية في عضلة المثانة تؤدي إلى زيادة الضغط على المثانة وإطلاق إشارات غير صحيحة للرغبة في التبول.
التقدم في العمر: الشيخوخة تزيد من احتمالية الإصابة بفرط نشاط المثانة، بسبب التغيرات التي تطرأ على الجهاز البولي.
الأمراض العصبية: مثل التصلب المتعدد أو السكتات الدماغية، حيث تؤثر على الأعصاب المتحكمة في المثانة.
التهابات المسالك البولية: العدوى أو الالتهاب المزمن قد يزيد من حساسية المثانة، مما يؤدي إلى فرط النشاط.
الإفراط في تناول الكافيين أو الكحول: هذه المواد تعمل كمدرات للبول، مما يزيد من الرغبة في التبول.
السمنة وزيادة الوزن: الضغط الزائد على المثانة الناتج عن السمنة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في أدائها.
تأثير فرط نشاط المثانة على الحياة اليومية
يعاني المصابون من تأثيرات جسدية ونفسية، إذ تؤدي الأعراض إلى الإحراج الاجتماعي، صعوبة النوم بسبب التبول الليلي المتكرر، وفقدان الثقة بالنفس.
نصائح للتعامل مع الحالة
يوصي الأطباء بإجراء تغييرات في نمط الحياة للتخفيف من الأعراض، مثل:
تقليل استهلاك المشروبات المدرة للبول كالشاي والقهوة.
ممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض (تمارين كيجل).
مراجعة الطبيب لتحديد خطة علاج مناسبة تشمل الأدوية أو الجلسات العلاجية المتخصصة.
ويمكن السيطرة على فرط نشاط المثانة باتباع نصائح طبية مناسبة وتغيير نمط الحياة، ومع التشخيص المبكر، يصبح من الممكن الحد من تأثير هذه الحالة على الحياة اليومية واستعادة الراحة والاستقرار.
