حذر الدكتور عبد الرحمن المطرف، أستاذ تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود، من مخاطر الإنترنت التي تهدد الصغار والكبار على حد سواء. وأكد أن اختراق عقلية الطفل وسرقة أفكاره يمثلان أخطر التهديدات، الأمر الذي يهدد مستقبل الكوادر البشرية. ودعا إلى تعزيز الوعي لدى الأسر والمؤسسات التعليمية لتوفير بيئة رقمية آمنة وتعليم الأطفال كيفية استخدام الإنترنت بشكل مسؤول.
أخطار اختراق عقلية الأطفال
وفقًا للدكتور المطرف، فإن اختراق عقلية الطفل وسرقة أفكاره تعد من أخطر التهديدات التي يواجهها الجيل الناشئ. وأشار إلى أن إعادة توجيه أفكار الأطفال بشكل غير مباشر يؤدي إلى فقدان البنية التحتية البشرية، مما يؤثر سلبًا على المجتمع. وأكد أن هذه القضية تتطلب اهتمامًا عاجلًا لضمان حماية الأطفال من التلاعب الفكري.
دور الأسر والمؤسسات التعليمية
دعا المطرف إلى ضرورة تعزيز الوعي لدى الأسر والمؤسسات التعليمية حول كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت. وأكد أن توفير بيئة رقمية آمنة يعد خطوة أساسية لضمان استخدام الأطفال للإنترنت بشكل مسؤول. وتشمل الجهود المطلوبة:
- توعية الآباء بأهمية مراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت.
- تقديم برامج تعليمية في المدارس تهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي.
- تعاون الجهات المختصة مع الأسر لتعزيز الأمن الرقمي للأطفال.
جهود مشتركة للحماية
أكد المطرف أن الوقاية من مخاطر الإنترنت تتطلب جهودًا مشتركة بين الآباء والمعلمين والجهات المختصة. وأشار إلى أن حماية الجيل الناشئ من التأثيرات السلبية للإنترنت ضرورية لضمان نموهم الفكري والنفسي بشكل سليم. وشدد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لإنشاء إطار عمل شامل يهدف إلى توفير بيئة آمنة للأطفال في العالم الرقمي.
