
أكد الكاتب أحمد الجميعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى العالم في كفة والصين في كفة أخرى بعد فرض الرسوم الجمركية. حتى لو تراجع عن تلك الرسوم لجميع الدول، يبقى هدفه الأساسي هو جعل الصين المتضرر الأول. هذه الرسالة وصلت للصينيين، الذين فهموها جيداً وقرأوا ما بين سطورها، وردوا بإجراءات مماثلة.
رسوم ترامب: حرب تجارية أمريكية صينية
ما نشهده اليوم من تراجعات في الأسواق المالية وأسعار النفط هو بداية حرب تجارية طويلة الأمد بين أمريكا والصين. هذه الحرب لن تقتصر على سنوات بل ستستمر لعقود، ولن يكون هناك رابح فيها. ترامب يعتقد أن الاقتصاد هو العامل الرئيسي لقوة أمريكا، وليس القوة العسكرية فقط.
الاقتصاد كأداة للهيمنة
بعد انتهاء الحرب الباردة، تحولت أمريكا من الصراع الأيديولوجي إلى تعزيز قوتها العسكرية والاقتصادية. ومع ذلك، يرى ترامب أن الاقتصاد هو المفتاح للهيمنة العالمية. الصين، التي لا تملك قواعد عسكرية خارجية، استطاعت أن تصبح المنافس الوحيد لأمريكا بفضل اقتصادها القوي. وهذا ما دفع ترامب لفرض رسوم جمركية على واردات أمريكا من 185 دولة.
رد الفعل الصيني واستمرار الصراع
ردت الصين فوراً بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأمريكية، مؤكدة أنها لن تسمح بالهيمنة الأمريكية. المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، أكد أن أمريكا تسعى للهيمنة من خلال حربها التجارية. هذه الحرب ستؤثر على الأسواق العالمية، وستشهد الصين تراجعاً في الطلب على النفط، مما سيؤدي إلى تباطؤ نموها الاقتصادي.
في النهاية، هذه الحرب التجارية بين أمريكا والصين ستستمر لعقود، وستكون لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي.