مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن عن إطلاق مبادرة جديدة لدعم اللغة العربية.

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن عن إطلاق مبادرة جديدة لدعم اللغة العربية.

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مشروع “السياسات اللغوية في العالم” خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025 بالرياض. يهدف المشروع إلى تعزيز المرجعية اللغوية للمجمع ومواكبة التحولات الدولية في مجال السياسات اللغوية. من خلال تحليل شامل للسياسات في دول غير عربية، يسعى المشروع لبناء مدونة شاملة تُسهم في تطوير البيئة اللغوية وربطها بالتحولات العالمية.

أهداف المشروع الرئيسية

يهدف المشروع إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:

  • بناء مدونة شاملة للسياسات اللغوية في دول غير عربية.
  • تحليل السياسات اللغوية كميًا وكيفيًا من خلال دراسة الوثائق الرسمية.
  • رصد أثر هذه السياسات على الواقع اللغوي والمجتمعي.

كما سيقدم المشروع تقارير تفصيلية عن حالة السياسات اللغوية في 10 دول تمثل تجارب متنوعة من قارات العالم.

الدول المستهدفة في الدراسة

تشمل الدراسة تحليل السياسات اللغوية في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، الصين، روسيا، الهند، إندونيسيا، الأرجنتين، جنوب إفريقيا، وتنزانيا. ستُبرز التقارير منهجية كل دولة في إدارة التنوع اللغوي وآليات التخطيط اللغوي، مع تحليل الأثر الثقافي والاجتماعي والسياسي لهذه السياسات.

إسهامات المشروع في تطوير اللغة العربية

أكد الأمين العام للمجمع، الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أن المشروع يمثل خطوة مهمة في ترسيخ موقع المجمع كبيت خبرة لغوي دولي. يُسهم المشروع في إفادة المملكة من التجارب الناجحة لبناء سياسات لغوية راسخة تتناسب مع مستجدات العصر، وتعزز حضور اللغة العربية في النظم التشريعية والمؤسسات. بالإضافة إلى ذلك، يتوج المشروع بندوة دولية يجتمع فيها خبراء ومناقشة مستقبل السياسة اللغوية في المملكة، مما يجعله إسهامًا قويًا في تنمية القدرات البشرية وتحقيق التنمية المستدامة.

يعد هذا المشروع جزءًا من الجهود المستمرة لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في تعزيز مكانة اللغة العربية وربطها بالتحولات العالمية، مما يسهم في تعزيز حضورها كجزء أصيل من مسارات التنمية الحضارية.