اعتمد كود الطرق السعودي معايير لتحديد السرعات التصميمية التي تتحملها الطرق، وذلك لتعزيز السلامة المرورية وتحسين جودة الحياة. يأتي هذا الإجراء ضمن جهود مستمرة لرفع كفاءة شبكة الطرق، مع مراعاة عوامل مثل نوع الطريق والتضاريس وحجم الحركة. يُهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الأمان والكفاءة.
عوامل تحديد السرعات التصميمية
تختلف السرعات التصميمية بناءً على عدة عوامل رئيسية، وهي:
- نوع الطريق: تتراوح السرعات بين الطرق السريعة والشريانية والمحلية.
- التضاريس: تؤثر طبيعة الأرض، سواء كانت سهولًا أو تلالًا أو جبالًا، على السرعات المحددة.
- حجم الحركة: تقل السرعات مع زيادة كثافة المرور وتنوع أنواع المركبات.
- البيئة المحيطة: تشمل التقاطعات ومعابر المشاة.
- العناصر الهندسية: مثل المنحنيات والانحدارات.
أهمية كود الطرق السعودي
يُعد كود الطرق السعودي مرجعًا فنيًا شاملاً لكافة الجهات المسؤولة عن الطرق في المملكة. يشمل هذا الكود الوزارات وهيئات تطوير المدن وأمانات المناطق وبلديات المدن والمحافظات. الهدف الرئيسي هو تمكين هذه الجهات من تخطيط وتصميم الطرق بكفاءة، مع مراعاة الجوانب البيئية ومتطلبات المركبات ذاتية القيادة. يشمل الكود أيضًا إرشادات ورسومات وإجراءات وقوائم تدقيق لضمان جودة الطرق.
تطبيق كود الطرق وآفاق المستقبل
بدأ العمل بكود الطرق السعودي بشكل استرشادي حتى نهاية العام الماضي، وتم تفعيله على جميع الجهات الحكومية مع بداية العام الجاري. من المقرر أن يتم تفعيله على الجهات الخاصة بحلول منتصف هذا العام. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية قطاع الطرق التي تهدف إلى تحقيق المرتبة السادسة عالميًا في جودة الطرق بحلول عام 2030. تركز الاستراتيجية على السلامة والجودة والكثافة المرورية، بهدف تعزيز البنية التحتية وتحسين تجربة المستخدمين.
يذكر أن الهيئة العامة للطرق تسعى من خلال هذه الجهود إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة الاقتصادية والاستدامة، مع ضمان تحقيق الحد الأدنى المقبول من مستويات الجودة والسلامة في شبكة الطرق بالمملكة.
