
في فجر يوم الجمعة 25 أبريل 2025، ستشهد سماء المملكة ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في اقتران هلال القمر مع كوكب زحل، إلى جانب ظهور كوكب الزهرة بالقرب منهما. هذه الظاهرة لن تكون مشابهة لـ"الوجه المبتسم السماوي" الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن الصور المتداولة تعود لحدث وقع عام 2008 ولا علاقة لها بالحدث القادم.
الحقيقة وراء “الوجه المبتسم السماوي”
نفى رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، صحة الصور والمعلومات المنتشرة حول ظهور "الوجه المبتسم" في سماء المملكة. وأوضح أن ما سيحدث هو اصطفاف لهلال القمر وكوكبي الزهرة وزحل بشكل يشبه قوسًا مائلًا، دون أن يتخذ شكل ابتسامة كما يظهر في بعض المناطق الأخرى من العالم.
لماذا يختلف المشهد من منطقة لأخرى؟
يرجع اختلاف شكل هذه الظاهرة إلى عدة عوامل فلكية رئيسية، منها:
- شكل الأرض الكروي: مما يؤدي إلى اختلاف زاوية الرؤية بين المناطق.
- موقع المنطقة الجغرافية: في المناطق الاستوائية والجنوبية، تظهر الأجرام السماوية بشكل قوس يشبه الابتسانة، بينما في النصف الشمالي (بما فيهم المملكة) يظهر الاصطفاف بشكل مائل.
- مسار الشمس: إذ يكون أكثر ميلًا في المناطق الشمالية، مما يؤثر على ترتيب الأجرام الظاهرة في السماء.
أهمية التحقق من المصادر الفلكية
أكد أبو زاهرة أن الظواهر الفلكية غالبًا ما يتم تشويهها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتطلب التحقق من مصادر موثوقة قبل تداول أي معلومات. رغم أن المشهد القادم لن يكون مشابهًا للصور المتداولة، إلا أنه سيبقى حدثًا مثيرًا لمحبي الفلك، خاصة مع ظهور كوكب عطارد منخفضًا في الأفق الشرقي.
في النهاية، يتفاوت ظهور الأجرام السماوية بسبب العوامل الفلكية المشار إليها، مما يجعل المشاهد مختلفة حول العالم. لذلك، من المهم متابعة التصريحات الرسمية للجمعيات الفلكية لفهم الظواهر السماوية بدقة وتجنب نشر المعلومات غير الدقيقة.