أمرت الحكومة الانتقالية في سوريا بإعادة فتح المدارس، وفي الأثناء، صعّدتْ إسرائيل من هجماتها على جارتها، وضربت مواقع عسكرية بهدف إبعاد الأسلحة عن المتطرفين.
ونشرت شبكة سي بي إس الإخبارية تقريرًا حول الأقليات في البلاد، وسلطت الضوء على تصريحات وزير الخارجية بإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايه جو بايدن.
وقال الوزير أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع المعارضة المسلحة في سوريا أثناء انتقالهم من المتمردين المسلحين إلى سلطة حاكمة، مع التأكيد على ضرورة احترام هيئة تحرير الشام للأقليات في سوريا لأول مرة منذ الإطاحة الدراماتيكية بالرئيس السابق بشار الأسد.
وقبل فترة، حضر المسيحيون السوريون صلوات الأحد بانتظام، وتقول المواطنة السورية المسيحية سوزان بركات، إن هيئة تحرير الشام الحاكمة الآن، تعمل على طمأنة الأقليات بأن أسلوب حياتهم وحقهم في العبادة لن يكون في خطر.
وتفكر إدارة بايدن الآن فيما إذا كانت ستعترف رسميًا بهيئة تحرير الشام، وهي منظمة إرهابية وفقًا للتصنيف الأمريكي، ولكنها حكومة انتقالية جديدة في سوريا.
وذهب مراسل الشبكة الإخبارية إلى إدلب للتحدث إلى أعضاء هيئة تحرير الشام، وسؤالهم: ما هي رسالتكم للأقليات في سوريا؟ فقال أحد قادة هيئة تحرير الشام، ويدعى محمد الشامي: “هذه هي سوريا الجديدة، وسوريا الجديدة للجميع”.
وأجرى مراسل الشبكة الإخبارية مقابلة مع عدد من سكان قرية سورية ذات أغلبية مسيحية؛ هي قرية الغسانية، حيث التقى عبد الله ميخائيل إسكندر، الذي لم يضع قدمه حتى الآن في المكان الذي ولد فيه لمدة 12 عامًا بعد فراره من الغارات الجوية، وزار المواطن المسيحي برفقة المراسل الكنيسة التي كان يقصدها لأول مرة عندما كان صبيًا، وقال: “هذه هي الكنيسة التي أشعر بسعادة غامرة لعودتي إليها وإلى موطني”.
وبسؤاله: “ماذا تريد للمسيحيين والأقليات الأخرى في ظل هذه الحكومة الجديدة، وهذا المستقبل الجديد لبلدك؟، أجاب إسكندر: “نريد من الذين يؤمنون بالله تعالى أن يعيدوا بناء بلدنا”.
ودعت الأمم المتحدة إلى إنهاء سريع للعقوبات الغربية ضد سوريا مع بدء القوى العالمية في رسم مسار إلى الأمام بعد سقوط بشار الأسد، وهي مهمة هائلة ومعقدة لإعادة الإعمار، أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن والغرب.