ألعاب فشلت وأدت إلى إفلاس مطوريها (الجزء الثاني) – سعودي جيمر

ألعاب فشلت وأدت إلى إفلاس مطوريها (الجزء الثاني) – سعودي جيمر

إذا كان هناك شيء واحد تعلمه عشاق الألعاب على مر السنين، فهو حقيقة أنه قد يكون من المستحيل في بعض الأحيان تحديد العناوين التي ستحقق نجاحًا والتي لن تحقق نجاحًا، ففي بعض الأحيان، تتحول الإخفاقات المتوقعة إلى نجاحات هائلة، وفي أحيان أخرى، يبدو الأمر وكأن لا شيء كان لينقذ لعبة أو منصة معينة من الانهيار الشديد، ولكن مقابل كل لعبة حققت نجاح مبالغ فيه، توجد لعبة لم تبع بما يكفي لتلبية التوقعات، ومن المؤسف أن في هذه الحالات يدفع شخص ما الثمن.

قد يكون من الصعب على المطور التعافي بعد أن تفشل إحدى الألعاب، ويمكن أن يؤدي فشل إحدى الألعاب إلى نقص التمويل أو الحماس للمشروع الذي من المفترض أن يتبعه، وكانت هناك أيضًا أوقات فشلت فيها إحدى الألعاب بشكل مذهل لدرجة أنها كانت تعني نهاية شركة التطوير التي صنعتها، وفيما يلي بعض الأمثلة على ألعاب الفيديو الفاشلة التي أدت إلى إفلاس الاستوديوهات.

لعبة Sunset – المطور Tale of Tales

تدور أحداث لعبة Tale of Tales Sunset أثناء ثورة عنيفة في أمريكا الجنوبية، وهي لعبة مثيرة للاهتمام من نوع ألعاب المغامرات، كما استفادت من حملة Kickstarter الناجحة للغاية. للأسف، لم يكن لدى عامة الناس نفس الشغف أو الاهتمام بلعبة Sunset مثل الأشخاص الذين تبرعوا لحملة Kickstarter، وانتهى الأمر باللعبة إلى تلقي مراجعات متباينة ولم تبع سوى حوالي 4000 وحدة إجمالاً، وهو رقم شمل النسخ المقدمة إلى داعمي Kickstarter.

بعد إنفاق أموال أكثر مما جمعته اللعبة وعدم القدرة على تعويض تلك التكاليف من خلال المبيعات، اضطرت Tale of Tales إلى إغلاق مقرها، وللعلم، بذل مبتكرو اللعبة قصارى جهدهم للحفاظ على موقف إيجابي ومتفائل بعد إغلاق الاستوديو الخاص بهم.

في منشور مدونة يشرح بالتفصيل نهاية Tale of Tales، أعرب مؤسسا الاستوديو مايكل سامين وأوريا هارفي عن استعدادهما للمضي قدمًا، وإن كان خارج صناعة الألعاب. كتبا، “لا يزال الإبداع يحترق بشدة في قلوبنا ولكننا لا نعتقد أننا سنصنع ألعاب فيديو بعد هذا. وإذا فعلنا ذلك، فلن تكون ألعابًا تجارية بالتأكيد”.

لعبة Haze – المطور Free Radical

يبدو أن لعبة Haze كانت تواجه بعض الصعوبات، ففي الأشهر التي سبقت إصدارها، تم الترويج للعبة باعتبارها “قاتلة سلسلة Halo”، بعبارة أخرى، كان عليها أن تملأ فراغًا كبيرًا قبل أن تكتمل، والأسوأ من ذلك، كما قال المخرج السابق ستيف إليس أن الفريق الذي صنع لعبة Haze كان تحت ضغط مستمر لإضافة ميزات جديدة إلى اللعبة من قبل الناشر Ubisoft، وشهدت اللعبة سلسلة من التأجيلات، بالإضافة إلى حملة تسويقية غريبة أفسدت بشكل أساسي جوانب رئيسية من الحبكة.

تم إصدار اللعبة بمبيعات ضعيفة ومراجعات قاسية، واعتبرت Haze مخيبة للآمال، خاصة بعد كل الوعود التي قُطعت حول كيفية تغييرها لمشهد الألعاب، وبعد خسارة الكثير من المال في تطوير Haze، كانت Free Radical بالكاد قادرة على الصمود.

بعد حل عقد Free Radical مع LucasArts (كان يفترض أن يتولى الاستوديو تطوير Star Wars: Battlefront 3 لصالحها)، اضطرت الشركة إلى الإغلاق.

لعبة Blur – المطور Bizarre Creations

تم تطوير لعبة Blur بواسطة Bizarre Creations ونشرها بواسطة Activision، وهي لعبة سباق برسومات واقعية وأسلوب لعب أركيد، كانت تشبه لعبة Forza و Mario Kart معًا، لذا بدا الأمر وكأنها ستحقق نجاحًا مؤكدًا.

تلقت لعبة Blur تقييمات جيدة جدًا، لكنها شهدت مبيعات أقل بكثير مما كانت تأمله Activision، وبعد أرقام المبيعات المخيبة للآمال للعبة، وضعت Activision موظفي Bizarre Creations في إجازة مؤقتة بينما ورد أن الناشر حاول العثور على مشترٍ للمطور.

لسوء الحظ، تم إغلاق الاستوديو في النهاية. أدى إغلاق Bizarre Creations أيضًا إلى إلغاء تكملة رائعة للعبة السباقات، والتي كانت ستتضمن آليات الطقس الجديدة وتعزيزات القوة.

بعد بضعة أشهر من إغلاق Bizarre Creations، كان بعض رؤساء الاستوديو السابقين صريحين للغاية بشأن نزاعاتهم مع Activision، وفي مقال نُشر في Edge، زُعم أن الناشر تدخل في كل جانب تقريبًا من جوانب الإنتاج، وقال المدير الإداري السابق لشركة Bizarre Creations، مارتن كرودلي، إن هذه الشراكة مع Activision أثرت سلبًا على معنويات الفريق، مما أدى بدوره إلى إضعاف المنتج النهائي.

لعبة Def Jam Rapstar – المطور 4mm Games

كانت لعبة Def Jam Rapstar لعبة مثيرة للاهتمام، حيث جمعت بين جوانب ألعاب الكاريوكي والإيقاع في حزمة صغيرة غريبة، كما نجحت في حصد مراجعات إيجابية من النقاد ولم تكن مبيعات اللعبة سيئة أيضًا. إذن ما الذي حدث خطأ؟

لسوء الحظ بالنسبة لشركة صنعت لعبة تضم عشرات الأغاني الشعبية، لم يحصل مطور 4mm Games على حقوق الأغاني المذكورة بشكل صحيح، وأدى هذا إلى رفع EMI دعوى قضائية بلغ مجموعها حوالي 8.1 مليون دولار، وتعقدت هذه المشكلة بسبب حقيقة أن العديد من الأغاني تضمنت عينات ومقاطع غنائية من فنانين آخرين، مما أدى إلى صداع قانوني أكبر.

في خضم الدعوى القضائية، تم اتخاذ قرار بالتخلي عن موظفي 4mm حتى يتمكنوا من العثور على مشاريع أخرى. لخص مؤسس 4mm جيمي كينج النهاية المبكرة لاستوديوهاته بقوله: “لم نحصل على أي تمويل جديد ومن الواضح أننا بحاجة إلى حل كل شيء مع Rapstar”.

close