الاتحاد السعودي لكرة القدم
تواصل مراكز التدريب الإقليمية الـ 23 والموزعة على مختلف مناطق المملكة أعمالها للموسم السادس على التوالي، مستهدفة اكتشاف وصقل مهارات المواهب الكروية من مواليد 2010 إلى 2014، وذلك تنفيذًا لإستراتيجية كرة القدم السعودية في اكتشاف المواهب وتطويرها لتكون قادرة على خدمة المنتخبات الوطنية في مختلف البطولات والمحافل.
ويضم عمل مراكز التدريب برامج محددة وخطة عمل، سواء عبر التدريبات اليومية أو من خلال المشاركة في دوريات البراعم الرسمية، بحثًا عن صقل هذه المواهب بطرق مدروسة ومتطورة.
وتنتشر مراكز التدريب الإقليمية في كل من الرياض “مركزين”، مكة المكرمة، جدة، الطائف، نجران، جازان، المدينة المنورة، الأحساء، الدمام، حائل، القصيم وتبوك، كما تم استحداث مراكز جديدة للبنين في منطقة الحدود الشمالية، الجوف، حفر الباطن وأبها.
ويقود التدريب في هذه المراكز أطقم وطنية بشهادات تدريبية معتمدة، بالإضافة لكوادر إدارية متمرسة سعيًا لخلق أجواء احترافية للاعبين.
من جانبه أكد المدير الفني للمراكز الإقليمية، الفرنسي “سيدريك”، أن هذا المشروع يعتمد بشكل واضح على أن تأسيس اللاعبين في سن مبكرة يسير وفق منهجية محددة وبرامج تدريبية مستمرة لضمان اكتشاف وتطوير المواهب على المدى الطويل، مشيرًا أن التواصل الدائم مع مديري المراكز والمدربين يهدف لتوحيد آلية العمل لتكون نتائج في المستقبل وفق الطموح والعمل المقدم.
وتبلغ مدة موسم الرياض في مراكز التدريب الإقليمية 10 أشهر، إذ انطلق الموسم الحالي في أغسطس 2024 وينتهي في مايو 2025، وتشارك المراكز في 4 دوريات للبراعم هي دوريات تحت 11 و12 و13 و14 عامًا، وحققت الموسم الماضي 6 بطولات رسمية.
وتستهدف مراكز التدريب الإقليمية من المشاركة في دوريات البراعم منح اللاعبين فرصة لزيادة دقائق اللعب، وصقلهم بالخبرات اللازمة في هذه السن المبكرة.
يُذكر أن مراكز التدريب الإقليمية والبالغ عددها 23 مركزًا، تضم 17 مركزًا للبنين تستهدف المواليد من 2010 إلى 2014 و6 مراكز للبنات تستهدف المواليد من 2009 إلى 2018، وهو ما يعكس اهتمام المراكز باكتشاف المواهب على مستوى الفتيات ليكنّ نواة للمنتخب الوطني للسيدات خلال السنوات القادمة ضمن إستراتيجية تطوير كرة القدم النسائية في المملكة والتي حققت تقدمًا لافتًا في الفترة الأخيرة.