حمية البروتين: أخطاء شائعة يجب تجنبها للحفاظ على صحتك ونتائجك

حمية البروتين: أخطاء شائعة يجب تجنبها للحفاظ على صحتك ونتائجك
حمية البروتين: أخطاء شائعة يجب تجنبها للحفاظ على صحتك ونتائجك

خلال السنوات الأخيرة تزايد انتشار النصائح المرتبطة بزيادة تناول البروتين في الوجبات كوسيلة شائعة لإنقاص الوزن، حيث يُعتقد أن البروتين يساعد على الإحساس بالشبع لفترات أطول ويقلل من الرغبة في تناول الطعام، إلى جانب مساهمته في بناء العضلات وحرق الدهون. رغم ذلك، تشير تقارير خبراء التغذية إلى ضرورة الانتباه جيداً قبل استهلاك كميات كبيرة من البروتين، حيث يحمل الإفراط في تناوله بعض الأضرار الصحية التي قد تغيب عن كثيرين.

نيكيتا بارديا خبيرة الصحة والتغذية أوضحت أن تناول كمية كبيرة من البروتين دون رقابة لا يعني تحقيق نتائج إيجابية بالضرورة. فعلى سبيل المثال، إذا كان الجسم يحتاج إلى 1800 سعرة حرارية يومياً للحفاظ على الوزن، إلا أن تناول أطعمة صحية عالية البروتين بمجموع 2100 سعرة حرارية يؤدي إلى زيادة الدهون وبالتالي زيادة الوزن بمختلف الأنواع الغذائية، حتى لو كان المصدر غنياً بالبروتين.

من جانب آخر، يحتاج الجسم إلى تحقيق توازن بين العناصر الغذائية، إذ يُذكّر خبراء التغذية أن الكثير من مصادر البروتين مثل الجبن والفول السوداني والعدس ليست بروتيناً نقيًا فقط، بل تحتوي أيضاً على دهون قد لا يلاحظها الكثيرون. هذا المزيج قد يزيد من كمية الدهون الداخلة للجسم إلى جانب البروتين، مما يتطلب الانتباه إلى الكميات والنوعيات.

ومن الملاحظ أيضاً أن تناول كميات إضافية من البروتين يصبح عديم الفائدة إذا لم يُرافقه تدريب عضلي منتظم، فالبروتين يدعم بناء العضلات وإصلاحها، لكن في حال عدم ممارسة تمارين المقاومة أو رفع الأثقال يتحول البروتين الزائد إلى طاقة زائدة غالباً ما يتم تخزينها على هيئة دهون وليست عضلات مفيدة للجسم.

كما أشارت بارديا إلى أهمية سلامة الجهاز الهضمي قبل زيادة جرعات البروتين في الغذاء اليومي، إذ أن بعض الأشخاص يعانون من الانتفاخ أو الانزعاج أو حتى الغازات عقب تناول وجبات غنية بهذا العنصر. لذلك يُنصح بتحسين عملية الهضم أولاً عن طريق اختيار أطعمة مخمرة أو شرب ماء الكمون واستخدام الجوافة مع الحرص على المضغ الكافي للطعام.

فيما يتعلق بالجرعات الموصى بها، ينصح المختصون بالبدء تدريجياً وعدم محاولة إضافة مائة غرام من البروتين بشكل فوري. الأفضل أن يبدأ الفرد بنسبة 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه المثالي، مع الزيادة التدريجية الملائمة لمستوى التدريب واستجابة الجسم.