
تحتفي مكة المكرمة في التاسع من أغسطس 2025 بانطلاق فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في رحاب المسجد الحرام، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. تأتي هذه الدورة بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبمشاركة غير مسبوقة من متسابقين يمثلون 128 دولة من مختلف أنحاء العالم، في مؤشر واضح على مكانة المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله والعناية به على الصعيد الدولي. وقد تمثل هذه المسابقة احتضاناً لأعداد كبيرة من حفظة القرآن الكريم في إحدى أكبر الفعاليات الدينية والثقافية على مستوى العالم الإسلامي.
منذ تأسيسها عام 1399 للهجرة، حظيت المسابقة بتقدير عالمي، وتعد في هذا العام أكبر الدورات من حيث عدد الدول المشاركة، ما يبرز الاهتمام الكبير لدول العالم بهذا الحدث ويدل على دور المملكة الريادي في تنظيم ودعم المسابقات القرآنية على المستوى العالمي. وتتيح المسابقة الفرصة للنخبة من حفظة كتاب الله للتنافس داخل المسجد الحرام في أجواء روحانية مميزة.
أعرب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عن بالغ الشكر والتقدير للعاهل السعودي وولي عهده على الدعم والرعاية المستمرة لكتاب الله وحفظته، مشيراً إلى أن التأييد الملكي المتواصل يجسد المبادئ التي تأسست عليها المملكة في خدمة الإسلام والقرآن الكريم وتعاليمه السمحة، على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح الوزير آل الشيخ أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تحولت إلى منصة عالمية مرموقة للنشاط القرآني، ودعامة أساسية في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح، فضلاً عن مساهمتها في جمع الجهود لخدمة القرآن الكريم ومواجهة الانحرافات الفكرية عبر تشجيع الحفظ والتلاوة والتفسير السليم للكتاب العزيز. ويأتي تنظيم المسابقة امتداداً للجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز مكانتها الدولية في دعم البرامج القرآنية ونشر قيم الخير والتسامح والاعتدال.